استشهد كل من اللاجئين الفلسطينيين محمد الهندي وعبد الرحمن حسين العايدي جراء الحملة العسكرية المستمرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية، مما يرفع حصيلة الضحايا الذين تم توثيقهم خلال الحملة إلى (30) لاجئاً.
وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، انتشال اللاجئ الفلسطيني محمود الباش وزوجته وابنه الطفل الرضيع "راشد" أحياء يوم الجمعة 27/ 4 من تحت أنقاض منزله في شارع صفد بمخيم اليرموك بعد قصفه من قبل الطيران الحربي التابع للنظام السوري يوم 21 نيسان/ أبريل الجاري.
وذكرت أن الباش وعائلته عاشوا 6 أيام تحت الركام دون ماء أو غذاء، وعانوا من البرد والجوع، علماً أنه بعد القصف وانهيار المبنى الذي كانت العائلة تقطنه نشر نبأ قضاء الباش وعائلته.
وفي سياق متصل، شن تنظيم "داعش السبت هجوماً مفاجئاً على مواقع تمركز جيش الأبابيل في المنطقة الفاصلة بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك، أسفرت عن سيطرة "داعش على المشفى الياباني، وسقوط عدد من الضحايا بين الطرفين.
ووفقاً لمجموعة العمل، فإن تنظيم داعش نجح في السيطرة على مشفى الياباني بسبب انهيار التحصينات والخطوط الدفاعية في تلك المنطقة، نتيجة غارات طيران النظام التي استهدفتها خلال الأسبوع المنصرم، مشيراً إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين.
وأوضحت أن منطقة شارع بيروت شهدت حالات نزوح كبيرة للأهالي إلى داخل بلدة يلدا، مما فاقم من معاناتهم وتردي أوضاعهم الإنسانية والمعيشية.
وفي السياق، اندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة بين قوات النظام وتنظيم داعش على محور حي الزين الفاصل بين بلدة يلدا والحجر الأسود جنوب دمشق، تزامن ذلك مع استهداف المنطقة بأكثر من 15 صاروخ أرض-أرض، وعشرات القذائف المدفعية الثقيلة والهاون، وإطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة.
يذكر أن انتشال اللاجئ الفلسطيني محمود الباش وعائلته أحياء من تحت ركام منزلهم يوم السبت قد خفض أعداد الضحايا المدنيين الذين استشهدوا جراء القصف الشديد على مخيم اليرموك والمناطق المحاذية له من 19 إلى 16 مدنياً، فيما يؤكد شهود عيان لمجموعة العمل وجود عائلات بأكملها لا تزال تحت الأنقاض لم يتمكن السكان من إخراجهم، بسبب عدم وجود فرق إنقاذ أو معدات تساعد في عملية انتشالهم وإخراجهم من تحت الركام.
إلى ذلك، وتحت شعار "يا يرموك ما انتَ وحيدْ" دعا "حراك حيفا" وناشطون فلسطينيون في مدينة حيفا شمال فلسطين للتضامن مع مخيم اليرموك والتظاهر تنديدًا بالمجازر الواقعة في حقّ الشعب الفلسطيني في الشتات.
وقال الحراك في بيان صادر عنه، إن مخيّم اليرموك الصّامد يواجه قصفًا وتدميرًا وحصارًا ومحوًا عن بكرة أبيه، بالطيران الحربي والمدافع الثقيلة، ضمن تعتيم إعلامي كبير.
وأضاف أنه يوجد في المخيّم ما يقارب الـ1800 عائلة من المدنيّين واللّاجئين الفلسطينيّين الذين يُدفنون تحت الركام والرّدم، دون نصيرٍ أو مسعِف.
وأشار إلى أنه ما زالت بعض الجثامين عالقة تحت ركام الأبنية السكنيّة، لاستحالة الدخول والتفقّد، ناهيكم عن عدم وجود طواقم إسعاف.
وأهاب الحراك جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة اليوم الأحد في تمام الساعة السّابعة، على مفرق الشّهيد باسل الأعرج (ملتقى شارع أللّنبي مع جادّة الكرمل – الحيّ الألماني)، حيفا.
يشار إلى أن الحملة العسكرية على مخيم اليرموك تدخل يومها العاشر، مما خلفت أكثر من 28 ضحية فلسطينية ودمار واسع في منازل المدنيين في المخيم.