بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مع وزير خارجية فرنسا جان ايف لو دريان، تطورات القضية الفلسطينية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفي، في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن اللقاء الذي عقد في مقر الجامعة شهد حوارا معمقا حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يرتبط بالقضية الفلسطينية.
وأضافأان أبو الغيط أكد خلال اللقاء ثوابت الموقف العربي وما صدر في هذا الصدد من مقررات عن القمة العربية الأخيرة في الظهران، خاصة ما يتعلق بوضعية القدس التي تكتسب أهمية وحساسية خاصة خلال المرحلة الحالية في ضوء المواقف الأمريكية الأخيرة.
وأكد أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا من واقع كونها احدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودولة فاعلة في إطار ساحة العلاقات الدولية وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي في القيام بتحركات واتصالات نشطة من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي الضغط على الجانب الإسرائيلي لدفعه للالتزام بقرارات الشرعية الدولية والتوقف عن الانتهاكات المتصاعدة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
من جانبه، أكد الوزير الفرنسي، استمرار موقف بلاده الداعم لحل الدولتين ورفضها إجراء أي تغييرات من شأنها المساس بالموضوعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس، انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة، منوها إلى التصويت الفرنسي في هذا الخصوص على قرار الجمعية العامة في ديسمبر الماضي.
كما تناول اللقاء، كيفية العمل على الارتقاء بالحوار المؤسسي القائم بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والذي عقد في إطاره الاجتماع الوزاري العربي/ الأوروبي في ديسمبر 2016، وكيفية العمل على الارتقاء بهذا الحوار ليكون على مستوى القمة في إطار السعي لتوسيع دائرة التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.