كيف تتعاملين مع الزوج الذي ينتقد شكلك وعيوبك؟

shutterstock_1050023210.jpg
حجم الخط

بدينة، قصيرة، بشعة، وغيرها من الصفات التي يطلقها الزوج على شريكة حياته، أو يقارنها بغيرها من النساء، تُصنَّف في علم النفس على أنها عنف معنوي ونفسي، يهدم ذاتها ويدمرها ببطء.

فما يمارسه الزوج حيال زوجته للتقليل من شأنها وإحباطها، لن يحقق له هدفه المطلوب لتغير من شكلها، وقد تهمل به أكثر مما سبق كردة فعل عدوانية منها.

كلامه يدمر ولا يغير

وصفت الأخصائية النفسية نوارة السيد مرعي الزوج الذي يُسقط عُقَده النفسية على زوجته بـ “السلبي”، وتساءلت: ألا يدرك بأن شكلها ليس من صنع يديْها، واختلافها معه في الشكل الخارجي لا يمكنها تغييره في ليلة وضحاها؟

وقالت لـ “فوشيا” إن هذه العبارات لا تدمّرها ذاتياً فحسب، بل تجرحها من الداخل وبعمق، وتجعلها سجينة أفكاره السلبية، ما ينعكس على مظهرها، وشكلها سلباً، أو قد تقوم برد فعل عدواني بكلام مضاد لما تسمعه.

كيف تخفف عن نفسها؟

بداية، وبحسب الأخصائية مرعي، على الزوجة أن تسأل نفسها عما إذا كان كلامه صحيحاً أم لا، وإذا اقتنعت بصحته، يمكنها التفكير بالتغيير لو رغبت، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بأمور يسهل تغييرها، كموديل شعرها أو التخفيف من وزنها أو زيادته إرضاءً له.

ولو كان كلامه غير واقعي، دعتها الأخصائية مرعي لتجاهل كلامه، وعدم التفكير به، وتقبُّل نفسها والرضا بمميزاتها وعيوبها، كما قبلت به وبكل عيوبه، والبحث عن نقاط قوتها في الأمور التي يمكنها القيام بها وإحداث التميُّز فيها، وهذا ما ينبغي أن تصبّ تركيزها عليه.

حل عملي

بحسب الأخصائية، عليها أن تعطِي لنفسها أمراً صوتياً بتوقيف انتقاداته السلبية تماماً كلما تذكرتها، واستبدالها بصفاتها الإيجابية، وبأنها جميلة مقارنة بغيرها من النساء ولا تحتاج لأي تغيير، هذا بخصوص ما يتعلق بالشكل.

أما بخصوص إنجازاتها، فيمكنها الاحتفاظ بسجل نجاحاتها وإبداعاتها، والإطراءات التي تلقتها سواءً من أسرتها، أو زملائها، وربما زوجها في لحظة صفاء، وكان لها وقْع في نفسها. كل هذه المميزات تكتبها على ورقة وتضعها أمامها كي تقرأها باستمرار بقدر يساهم في رفع معنوياتها، عندما تشعر بانخفاضها، كنوع من المساهمة في التخفيف من آلامها.