صرفت كافة البنوك المحلية، اليوم الأربعاء، رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، بنسب خصم وصلت إلى 50 %، وذلك بعد تأخر صرفها لأكثر من 60 يوماً.
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بأن موظفي السلطة بدأوا في تلقي رواتبهم عبر صرافات البنوك المحلية المنتشرة في مختلف محافظات قطاع غزة، مشيراً إلى أن نسبة الخصم بلغت حوالي 50%، حيث إن بعض الموظفين لم يحصلوا إلا على شواقل معدودة بعد خصم البنوك لقيمة القروض والفواتير.
وعبّر عدد من موظفي السلطة عن غضبهم العارم من تدني نسب الصرف، والتي لا تكفي لسداد القروض وفواتير الكهرباء والمياه والحاجيات المنزلية، مؤكدين على أن العقوبات التي فرضها الرئيس على غزة لم تستهدف إلا أبنائه.
وقال عدد منهم لمراسل وكالة "خبر": إن "ما صرفه السلطة اليوم لأبنائها لا بعد 60 يوماً من عدم الصرف لا يمكن أن يتم من خلال تلبية حاجيات عوائلهم"، مطالبين الرئيس وورئيس الوزراء بتقديم توضيح بشأن نسب الصرف المتدنية في غزة فقط.
ويذكر أن السلطة الفلسطينية لم تصرف رواتب الموظفين العموميين في القطاع عن شهر آذار/ مارس الماضي، وذلك بسبب خلل فني، بحسب ما قالت وزارة المالية في بيان لها عقب صرف رواتب موظفي الضفة الغربية.