اقيم مهرجان الأول من أيار في وسط العاصمة اليونانية أثينا، امس، بدعوة من اتحاد نقابات العمال اليوناني.
والقى السفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي الذي نقل فيها تحيات فلسطيني وقيادته السياسية في منظمة التحرير الى الشعب اليوناني الصديق واتحاد نقابات العمال بمناسبة الاول من ايار، مشيدا بثبات موقف اتحاد نقابات العمال اليوناني والشعب اليوناني الصديق وقواه السياسية في تأييد كفاح شعبنا نحو دحر الاحتلال وصولا إلى الحرية والاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس
واستعرض السفير امام خمسين الف من المشاركين بهذا المهرجان المركزي جرائم الاحتلال من المجازر المستمرة ضد أبناء الشعب الأعزل وتصعيد سياسات الاستيطان الكولنيالي، محملا حكومة اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن تلك الجرائم والانتهاكات، والقانون الدولي بما يتطلب تأمين الحماية الدولية العاجلة للشعب.وقال السفير طوباسي، أن انعقاد المجلس الوطني هذه الأيام يأتي في إطار تجسيد المشروع الوطني الفلسطيني وتأكيدا لوحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير للشعب في كافة أماكن تواجده ومن أجل رسم استراتيجية العمل القادمة لإنجاز حقه في تقرير المصير وحل قضية للاجئين وفق القرار الأممي 194 وحرية الاسرى.
وطالب السفير طوباسي باستعجال الاعتراف بدولة فلسطين وفق توصية البرلمان اليوناني بما يجسد مبدأ حل الدولتين ودعم مبادرة الرئيس محمود عباس للسلام التي قدمها امام مجلس الأمن الدولي وبما تشكله من طريق وحيد للسلام والأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها، مؤكدا أن التضامن مع الشعب يجب أن يرتقي لعزل سياسات الاحتلال ومحاسبته والتصدي للقرارات الأمريكية الأخيرة المنحازة وغير القانونية بشأن القدس وما تتضمنه ما تسمى "بصفقة العصر" من مكافأت لاسرائيل.
وأشار السفير إلى قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بتاريخ 15 أيار بما يتزامن مع الذكرى السبعين لجريمة النكبة بحق شعبنا بما تشكله هذه الخطوة من جريمة مضاعفة.
وثمن طوباسي في كلمته المشاركة اليونانية البرلمانية والحزبية في حضور أعمال المجلس الوطني الفلسطيني ورسائل الدعم والتأييد لانعقاد المجلس الوطني وللتضامن مع كفاح الشعب العادل ضد الاحتلال من قبل العديد من القوى والمنظمات الجماهيرية اليونانية والتي تعبر عن التضامن اللامحدود من الشعب اليوناني الصديق الذي طالما كان حاضرا معنا على امتداد أكثر من نصف قرن.
بدوره، أعرب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال اليوناني "البامة" جورج بيروس في كلمته التي ألقاها وهو يضع الكوفية الفلسطينية على كتفيه، عن إدانة جرائم الاحتلال، و التضامن الكامل مع الشعب، مطالبا العالم بتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية والاخلاقية أمام عدالة القضية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال و الاستيطان العنصري وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتنفيذ القرارات الاممية كافة ذات الصلة بالقضية.وأضاف رئيس اتحاد النقابات اليوناني، أن العالم وشعوبه لا تقبل اليوم باستمرار سياسات الإبرتهايد والاستعمار، مطالبا بمحاسبة إسرائيل على جرائمها.
وقد اختتم المهرجان الحاشد بتقديم موسيقيين يونان لمغناة عهد التميمي وسط هتافات المشاركين ضد الاحتلال وممارساته، تايدا لكفاح الشعب من اجل حرية الشعوب وتقدمها في مواجهة كل أشكال الظلم والاستغلال والاضطهاد.