إعلان جائزة القدس للثقافة والإبداع للعام 2018

1.PNG
حجم الخط

 أعلنت اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، امس، قائمة الفائزين بجائزة القدس للثقافة والإبداع للعام 2018، حيث ذهبت الجائزة بشقها المحلي إلى كل من الشاعر فوزي البكري المولود في القدس العام 1946، وإلى مؤسسي ندوة "اليوم السابع" التي تتواصل منذ سبع وعشرين عاماً كل خميس في مقر المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي).

جاء ذلك في حفل خاص احتضنته قاعة الشهيد ماجد أبو شرار، القاعة الرئيسية لمعرض فلسطين الدولي الحادي عشر للكتاب، وقدمها الوزير إيهاب بسيسو رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، بحضور وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ووزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ورئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار الوزير وليد عساف، ورئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، وحشد من الشخصيات الاعتبارية والمثقفين وزوار المعرض.

عربياً ذهبت الجائزة إلى دائرة الفنون (مؤسسة خالد شومان) في العاصمة الأردنية عمّان، وتسلمتها عادلة العايدي هنية، أما عالمياً، فذهبت جائزة القدس إلى المخرج البريطاني العالمي كين لوتش، الفائز بالسعفة الذاهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي مرتين، وتسلمت الجائزة بالنيابة عنه المخرجة مي عودة.

وذهبت جائزة القدس التقديرية لهذا العام للفنان والخطاط الفلسطيني الراحل فلاديمير تماري، وتسلمتها بالنيابة عنه الفنانة فيرا تماري شقيقته، أما جائزة عثمان أبو غربية للمبدعين فمنحت للباحثة سلمى الخالدي، مديرة مشروع في مؤسسة أرض الإنسان الإيطالية في القدس، كما منحت للشاب طارق البكري الملقب بـ"حارس الذاكرة"، الذي قام بتطوير مشروع يربط المباني والمناطق المهجرة بأهلها أو من تبقى منهم في المنافي والشتات عبر تقنيات التواصل التكنولوجية المختلفة.

وقال وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية إيهاب بسيسو: إن إعلان الجائزة في كل دورة، وهذه السنة أيضاً، يمثل خلاصة روح فلسطين بمبدعيها ومبدعاتها .. إنها فلسطين التي نؤمن بها، فلسطين الأجمل والتي نريد .. عندما نرى هذا الحجم من المبدعين والمبدعات والمؤسسات أيضاً بما قدموه للقدس وفلسطين، نشعر بالفخر وبأن شعبنا لا يمكن أن ينكسر أو يهزم مهما بلغت سطوة الاحتلال وسياساته ضد القدس العاصمة وضد فلسطين.

وكان كل من الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، ود. عدنان الحسيني وزير القدس ومحافظها وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، شددا على أهمية الثقافة كأداة مقاومة، وكسلاح ضد سياسات الاحتلال يدافع عن عروبة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

الفنان خالد حوراني، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، التي ضمت المخرجة مي عودة، ويونس العموري، ويوسف أبو طاع، ويوسف ترتوري، وبإشراف جاد الغزاوي المدير التنفيدي المكلف لـ"القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية"، أشار إلى أن اللجنة اجتمعت خمسة اجتماعات مكثفة ناقشت فيها معايير الجائزة، حيث اعتمد نظام التوافق لمنح الجوائز وليس التصويت.

وقال حوراني: أخذت اللجنة بعين الاعتبار المساهمة الإبداعية للفائزين والتزامهم بإقرار الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

واشتمل الحفل على عرض فيلم حول الفائزين بالجائزة جميعاً، فيما قدمت فرقة الكمنجاتي، أغنيات وطنية عدة اختتمت بـ"القدس في القلب" من كلمات الشاعرة فدوى طوقان وألحان الموسيقار الفلسطيني خالد صدوق.