طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض علاقاتها الدولية نبيل شعث، إسبانيا بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين المستقلة قبل تسلمها رئاسة مجلس الأمن في اكتوبر المقبل، وتنفيذ توصية البرلمان التي اتخذها بشأن الاعتراف العام الماضي، بعد تأكيد مسؤولين اسبان على أن الاعتراف سيكون في الوقت المناسب.
جاء ذلك خلال مشاركة شعث في الندوة السياسية التي اقامتها وزارة الخارجية الاسبانية في مدريد، حول فلسطين واستراتيجيتها الجديدة ودور اوروبا.
وقال شعث في بيان صحفي، إن الندوة التي شاركت فيها شخصيات هامة عربية وأوروبية وأميركية تهدف لطرح وسماع وجهة النظر الفلسطينية حول التطورات السياسية المختلفة، قبل استلام إسبانيا لرئاسة مجلس الامن الدولي في اكتوبر المقبل.
وبين شعث ما آلت اليه العملية السياسية بعد ان استغلتها اسرائيل للمزيد من الاستيطان ومصادرة الاراضي والعمل على تعزيز فصل قطاع غزة، وتدميرها حل الدولتين، مشددا على اهمية محاسبة اسرائيل على ما قامت وتقوم به من سياسات واجراءات مخالفة للشرعية الدولية.
وعلى هامش الندوة التقى شعث مع مختلف الاحزاب الاسبانية: حزب المواطنة، وحزب بوديموس الذي يتصدر المشهد السياسي وله فرصة قوية في الحكومة المقبلة، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الشعب الحاكم، وحزب اليسار الموحد.
وقال شعث إن الهدف من هذه اللقاءات تحفيز ودفع اسبانيا للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، قبل الانتخابات التشريعية الاسبانية المزمع اجراؤها نهاية العام الحالي، مشيرا الى ان القيادة الفلسطينية تدفع باتجاه ان تلعب اوروبا ككل دورا ايجابيا.
