جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض الأردن قرار نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، محذرًا من تبعات هذا القرار.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري في عمان الأحد إن "موقفنا من القدس واضح عبرنا عنه بكل وضوح وصراحة ومباشرة وفي إطار الجامعة العربية أيضًا".
ولفت إلى الجهود التي تبذلها المملكة للحد من التبعات السلبية للقرار عبر اتصالات المملكة الثنائية، ومن خلال الوفد الوزاري العربي الذي ترأسه الأردن.
وأكد أن هذه الجهود مستمرة بالتنسيق مع الجامعة العربية ومع المملكة العربية السعودية التي تسلمت رئاسة القمة، قائلًا إنه على اتصال مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لتنسيق الجهود، وإن العمل العربي مستمر مع المجتمع الدولي من أجل الحد من تبعات القرار السلبية.
وشدد على أنه بدون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها "القدس الشرقية"، فان السلام الشامل لن يتحقق، لأن القدس هي كما يقول الملك دائمًا "مفتاح السلام" الذي يشكل خيارًا استراتيجيًا عربيًا يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967 شرط تحقيقه.
وأضاف الصفدي أنه لا بديل عن حل الدولتين، محذرًا من خطورة استمرار غياب آفاق التقدم نحو هذا الحل، مشيرًا إلى أنه بحث مع الجعفري القضية الفلسطينية وضرورة ايجاد أفق سياسي لكسر الجمود وتحقيق حل الدولتين.
بدوره، أكد الجعفري أيضًا الموقف العربي من القدس، واتفق مع الصفدي على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية التي لن يتحقق السلام الدائم في المنطقة من دون حل عادل لها.