هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما وصفه برياء المجتمع الدولي في تحقيق الأمن والسلام، معتبرا أن القضية الفلسطينية باتت رمزا لكل المضطهدين في العالم.
وقال أردوغان -في كلمة له بمؤتمر "جبل الزيتون" حول القدس وفلسطين في إسطنبول- إن ما يحدث في فلسطين وخاصة في القدس يأتي ضمن جهود الظالمين لإضفاء الشرعية بل وحتى لمأسسة الظلم.
وأكد أن القضية الفلسطينية والقدس ليست مجرد قضية أمة أو منطقة أو مدينة بعينها، مشيرا إلى أن الفلسطينيين باتوا رمزًا لكل المضطهدين حول العالم بسبب الفظائع والمذابح والمظالم التي يتعرضون لها.
وأوضح أردوغان أن صمت المجتمع الدولي تجاه استشهاد العشرات وإصابة الآلاف من الفلسطينيين يشير إلى مستقبل لن يعيش فيه أي شعب أو شخص في أمان.
واعتبر أن مستقبل البشرية ستحدده نتيجة الامتحان في موضوع فلسطين والقدس، "فإما أن تتجه البشرية نحو النور والحرية والقيم الأخلاقية أو إلى غياهب الظلم والاضطهاد".
وأعرب أردوغان عن استغرابه لما كان قد قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون بأن أكثر اللحظات سعادة في حياته هي عندما يكون في مهمة على ظهر دبابة لقتل الفلسطينيين. وتساءل الرئيس التركي: هل تستطيعون تخيل ذلك؟ هذه هي سجاياهم وأخلاقهم.
ودعا إلى إصلاح نظام الأمم المتحدة، قائلا إنه لا يمكن استمرار نظام يترك أمن جميع البلدان في العالم رهنا لمصالح بل وحتى لأهواء خمس دول فقط، في إشارة إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدائمة العضوية.
وأضاف أردوغان أن رياء المجتمع الدولي وخاصة الهيئات المعنية بإرساء الأمن والسلام وصل إلى مدى لا يمكن تحمله، مؤكدا أن العالم أكبر من خمس دول.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقر في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأن القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وهو ما أثار سخطا على الساحة الفلسطينية وانتقادات عربية ودولية.
وانطلقت في 30 مارس/أذار الماضي مسيرات "العودة الكبرى" شرقي قطاع غزة للتأكيد على حقهم في العودة ورفضهم لممارسات الاحتلال الإسرائيلي والانحياز الأميركي إليها ما أدى الى ارتقاء عشرات الجرحى وإصابة الآلاف بجراح متفاوتة.