أدانت نقابة الصحفيين مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الصحفية العاملة في قطاع غزة والضفة الغربية، ما أدى اليوم الجمعة إلى إصابة ستة صحفيين بالرصاص الحي وقنابل الغاز، التي أطلقت بشكل متعمد في الأماكن التي تواجدت بها الطواقم الإعلامية العاملة في المحطات المحلية والعربية والدولية.
وأوضحت النقابة، في بيان لها، أنه حسب الإفادات التي وصلتها، فقد أصيب الزميل الصحفي معتصم أحمد دلول بالرصاص الحي بالرئة نقل إثرها إلى مستشفى الشفاء بغزة ووصفت حالته بالمتوسطة، كما أصيب الصحفي محمد الثلاثيني، مصور الوكالة الألمانية، بقنبلة غاز في القدم شرق خزاعة في الوقت الذي أصيب فيه الصحفي ياسر فتحي قديح من صحيفة فلسطين بقنبلة غاز بالقدم شرق خان يونس.
وتابعت النقابة أن الزميل مؤمن قريقع أصيب شرق غزة نتيجة استنشاق غاز، كما أصيبت الزميلة الصحفية صافيناز بكر اللوح بالغاز السام بعد استهدافها بشكل مباشر شرق غزة، كذلك أصيب الصحفي ضياء أبو عون بقنبلة غاز في قدمه شرق غزة.
وفي القدس عاصمة دولة فلسطين، ذكرت النقابة أن طاقم الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أصيب جراء تعرضه للاعتداء من قبل قوات الاحتلال، كما تم تحطيم كاميرا التلفزيون خلال البث، كذلك منعت الطواقم من العمل في نابلس وقلقيلية، "الأمر الذي يؤكد حاجة صحفيينا إلى توفير الحماية الدولية".
وحملت نقابة الصحفيين دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الاستمرار في مسلسل استهداف الصحفيين، وطالبت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكافة المنظمات والاتحادات الصحفية الدولية والعربية باستنكار هذه الجرائم.
وجددت النقابة الدعوة لقادة الاتحاد الدولي للصحفيين المجتمعين الآن إلى اتخاذ قرار عاجل بإرسال لجنة تقصي حقائق إلى دولة فلسطين، خاصة إلى قطاع غزة، للكشف عن جرائم الاحتلال التي تصاعدت بشكل خطير، وفي إطار سياسة ممنهجة وإرهاب دولة، ضد الصحفيين الفلسطينيين.
كما طالبت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالخروج عن صمتها وتوفير حماية حقيقية للصحفيين في دولة فلسطين، مؤكدة أنها ستواصل جهودها من أجل ملاحقة قادة الاحتلال عن الجرائم التي يتعرض لها الزملاء الصحفيون في فلسطين.