قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير، باهر صالح، إن الحزب نشأ لغاية واضحة وهي استئناف الحياة الإسلامية ضمن رؤية تعتمد على إقامة دولة إسلامية، مبيّناً أن ضوابط الحزب شرعية، حيث إنه اتخذ الطريقة الشرعية للمسلمين لإقامة الدولة، والتي تتركز على جانبين الأول وهو الشعبي والثقافي، والثاني هو تأمين أهل القوة لإحتضان هذه الفكرة.
وأضاف صالح في لقاء خاص مع مراسل وكالة "خبر" بمقر الحزب في مدينة رام الله، أن "الحزب يسعى لإقامة دولة إسلامية لكل المسلمين، تكون عالمية وتعمل بطريقة رسول الله، وهي العمل السياسي الفكري الذي يدفع المسلمين وأهل القوة لإقامة هذه الدولة الإسلامية".
وتابع: "الهدف العام هو إقامة دولة إسلامية لأنها الطريقة التي تستأنف فيها الحياة الإسلامية للمسلمين، وهذا الهدف العام وتنطوي تحته كافة الأهداف الجزئية لكل المسلمين في فلسطين والعالم"، مشيراً إلى أنه لا سبيل لتعود الأمة كريمة عزيزة إلا في ظل دولة إسلامية تحتضن المسلمين وقواهم.
وأردف: "عندما نتحدث عن فلسطين وضرورة تحريرها من الاحتلال الغاشم لا نرى سبيلاً لدحر الاحتلال إلا من خلال دولة إسلامية تحرك الجيوش وتحرر هذه البلاد، فنحن نعتبر هدم الدولة العثمانية على يد مصطفى كمال بأنه من أكبر المصائب التي لحقت بالمسلمين في القرن الماضي، لما أصاب الأمة بعده من ذل وهوان واحتلال لأرض فلسطين وأفغانستان والعراق وكشمير وسوريا".
وأشار صالح، إلى أن هذه المشاكل جاءت نتيجة لهدم دولة الإسلام على يد مصطفى كمال، مؤكداً على أن دولة المسلمين كانت قوية وهي الدولة الأولى في العالم، وهي التي تقرر كيفية التعامل مع الدول الكبرى.
وأكمل حديثه: "نحن الآن على أعتاب الذكرى السابعة والتسعين لهدم دولة الخلافة، ويمكننا أن نقول أننا تعاشينا مع سبعة وتسعون عاماً من الذل والهوان والفقر واستقواء قوى الاستعمار علينا في كل بلاد العالم".
وقال: "نحن بلا شك نؤمن بأنه لا بد للأمة الإسلامية أن تعود أمة واحدة عريقة تجمعها العقيدة والدين والحضارة والثقافة، فالإسلام عندما طبق في حياة المسلمين أوجد مجتمعاً متجانساً فريداً من نوعه عجزت كل الحضارات على أن تصنع مثله".
كما تطرق القيادي وعضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير باهر صالح، لمزيد من الملفات التي يمكنكم مشاهدتها عبر الفيديو المدرج أدناه: