ويطالب بتحقيق دولي

"دحلان" يُهدد بملاحقة تركيا و"أردوغان" لردع حملتها التشويهية ضده

"دحلان" يُهدد بملاحقة تركيا و"أردوغان" لردع حملتها التشويهية ضده
حجم الخط

قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، إن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القضية الوطنية الفلسطينية تبلغ ذروة خطيرة، وذلك عشية ذكرى النكبة وما يسمى باحتفالات افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، إلى جانب حرب التجويع والتركيع التي يواجهها أهل غزة ببسالة وتضحيات غالية.

وأضاف دحلان في تصريح له مساء الأحد، "في مثل هذه الظروف الخطيرة كنت أفضل أن لا أدخل في أي سجال أو تراشق إعلامي وسياسي مع أي كان محافظاً على تركيزي على الأولويات الوطنية الفلسطينية، وحشد كل الجهود حول تلك الأولويات بما يتطلبه من توحيد الطاقات وتوفير مستلزمات ومقومات الحياة والصمود في وجه الاعتداءات والإنتهاكات الإسرائيلية والأمريكية السافرة والمتزامنة مع هذا النهج الرسمي الفلسطيني الخطير والغير المسبوق".

وتابع: "لكن مسلسل التسريبات والتلميحات والاتهامات التركية بحقي، والتي حملت الكثير من الإسفاف والبطلان على مدى السنوات الماضية قد بلغت ذروة خطيرة أمس بعد أن وقع تكرارها هذه المرة رسمياً على لسان وزير الخارجية التركي في محاولة بائسة ويائسة لتأسيس أي صلة بيني وبين جماعات تركية معارضة يدعي النظام التركي تورطها في أحداث الإنقلاب".

وأشار دحلان، إلى أن "كافة جهود وتحقيقات السلطات التركية في إيجاد أي دليل مادي أو أرضية لتلك الاتهامات فشلت لأنها باطلة ومزيفة، لكنها ورغم كل ذلك الفشل لم تتوقف عن نهجها وسياستها للزج باسمي بمناسبة ودون مناسبة في أحداث تركية داخلية، ما يفضح سلوك بعض قادة الإخوان المسلمين الهاربين من دولهم من جانب، وسعي الحكومة التركية لإتهام الخارج بأحداث داخلية تسويقا للأزمة من جانب آخر".

وأكد على أن ذلك ترافق وتزامن مع نهج الحكومة التركية في إهانة العرب دولاً ومؤسسات قومية، تعبيراً عن سياسة التضليل وصرف الأنظار عن جرائمها المتكررة ضد الإنسانية واحتلالها لأجزاء غالية من الوطن العربي، عدا عن عدوانها الدموي المتكرر على سوريا والعراق وليبيا واليمن، ومحاولات تضليل الرأي العام التركي والعربي بإدعاء إنجازات ومواقف وبطولات زائفة في القضية الفلسطينية وخاصة قضية القدس، وذلك كله في الوقت الذي تنمو فيه العلاقات التركية الإسرائيلية مستويات نوعية مميزة أمنياً واقتصادياً.

وختم دحلان تصريح بالقول: "لذلك كله، ومع أني لا أخشى إلا الله، ولم أحني يوماً رأسي أمام عاصفة مهما كانت عنيفة، وكما قال زعيمنا الخالد الشهيد أبو عمار ياجبل مايهزك ريح، فإنني أحتفظ بحقي في إتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة الحكومة التركية لردع هذه الحملة القذرة وخاصة بعد تبنيها على المستوى الرسمي علناً، وهو أمر بالغ الخطورة يخفي أغراضاً وأهدافاً دفينة ومبرمجة في فكر وعقيدة ونهج الرئيس رجب طيب أردوغان وحكوماته المتعاقبة"، مطالباً المؤسسات الدولية بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في كل مزاعم واتهامات الحكومة التركية بحقه وحق غيره من الدول والجهات الخارجية.