مسيرة احتجاجية امام السفارة الأمريكية في براغ

التقاط.PNG
حجم الخط

 شهدت العاصمة التشيكية، براغ، وقفة احتجاجية، في ساحة القديس فاتسلاف، وسط المدينة، رفضا لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، واستنكارا للخطوة الأمريكية بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

ودعت مبادرة من أجل السلام في الشرق الأوسط، التي تضم حركة التضامن العالمية ISM، وتنسيقية القدس في جمهورية التشيك، ولجنة أصدقاء فلسطين، إلى وقفة احتجاجية تلتها مسيرة راجلة باتجاه السفارة الأمريكية، في قلب المدينة التاريخية، في الذكرى السبعين لنكبة الشعب العربي الفلسطيني.

وقالت المبادرة، في بيان صحفي أن تجمعها "يأتي لإحياء ذكرى النكبة عام 1948م، والاحتجاج على المأساة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، التي تأخذا أشكالا متعددة، من هدم للمنازل وبناء لجدار الفصل العنصري، وشق طرق خاصة تستخدمها إسرائيل، لمواصلة طرد الشعب الفلسطيني من أراضيه".

وأضاف البيان، "أن الوقفة والمسيرة الراجلة، ترفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم الاحتلال غير الشرعي وضم القدس، وتعبر عن التضامن القوي، مع غزة التي تعيش تحت الحصار، وتتعرض لمجازر وجرائم يوميا، على يد القناصة الإسرائيليين، في فعاليات مسيرة العودة السلمية".

وألقت الناشطة يانا ريدفانوفا، من لجنة أصدقاء فلسطين، كلمة باسم وزير الخارجية التشيكي الأسبق، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبق، يان كافان، أكد فيها على تضامنه مع الشعب الفلسطيني، معلنا رفضه لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله الجرمية، رافضا "الخطوة الأمريكية بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، بوصفها تخالف المبادئ والقوانين الدولية، التي أقرتها الأمم المتحدة".

من جهته، وصف زدينيك يهليكا من حركة التضامن العالمية في جمهورية التشيك، "النكبة في ذكراها السبعين، بالكارثة الوطنية التي حلت بالشعب الفلسطيني، الذي طردته العصابات الصهيونية من وطنه وأرضه". ودان "الجرائم الإسرائيلية المرتكبة هذا اليوم، بحق المدنيين العزل في قطاع غزة"، منتقدا أيضا الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، على دعمه لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، قائلا بأنه ليس من يصنع السياسة الخارجية للدولة، وفقا للدستور.

وشارك في الوقفة التي تحركت بمسيرة راجلة نحو السفارة الأمريكية، لمسافة أربع كيلومترات، عدد من أبناء جاليتنا الفلسطينية والعربية، وآخرين من المتضامنين التشيكيين والأجانب، ومنهم ناشطون يهود، الذين ألقى نيابة عنهم، المؤرخ فيت ستروباك باسم المجتمع اليهودي الدولي، كلمة أكدت على التضامن مع الشعب الفلسطيني، في نضاله المشروع، ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كما ألقى الخبير في السياسات الإنمائية الدولية توماش توجيتشكا، والناشط الفلسطيني التشيكي عمر الأشهب، كلمات استذكرت المأساة، وجددت دعمها للشعب الفلسطيني، مع انطواء العقد السابع، من النكبة والاحتلال والتهجير، للشعب الفلسطيني.

من جانبه؛ أكد رئيس تنسيقية القدس في جمهورية التشيك، محمد كايد، على أن "الحراك الذي شهدته جمهورية التشيك، رفضا للخطوة الأمريكية، بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، واستنكارا للمجازر الإسرائيلية المرتكبة، بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحديدا في قطاع غزة، يتصل تماما مع الفعاليات التي نظمتها المؤسسات الجماهيرية والجاليات ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، في البلدان الأوروبية وكافة دول العالم".

وختم "أن عددا من المؤسسات الشعبية الفلسطينية، في الوطن والمهجر وأوروبا على وجه التحديد، قد تواصلت خلال الأيام العشر الماضية، مع تنسيقية القدس للتشديد على إقامة مثل هذه الفعالية، نظرا لخصوصية الحالة التشيكية، في ظل انقسام المواقف بين الرئاسة والحكومة التشيكيتين، بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما نجحنا فيه بالتعاون مع أصدقائنا في المجتمع المدني التشيكي، الذين كانوا قوة الدفع الأولى لهذه المبادرة".