ردود فرنسية واسعة تندد بالمجزرة الإسرائيلية بحق غزة

اصابةة.jpg
حجم الخط

عبرت شخصيات ومؤسسات وأحزاب فرنسية،عن استنكارها للمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، وأدت لاستشهاد 60 مواطناً بينهم 7 أطفال؛ ونددت بنقل السفارة الاميركية إلى القدس.

 وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس مساء أمس مقدماً له التعازي بشهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين في غزة، مؤكداً تضامن فرنسا مع الشعب الفلسطيني، وضرورة أن تحافظ المسيرات الفلسطينية على سلميتها.

بدوره، عبر رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) فرانسوا دو روجي، عن بالغ قلقه من الاستخدام المفرط للقوة والذي مارسه الجيش الاسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة ضد المتظاهرين، مؤكداً إثر استقباله لسفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، أن الوضع القائم لم يعد ممكناً، ويجب وضع حد للمأساة الانسانية في غزة من خلال رفع الحصار عن القطاع.

من جهته، أدان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في لقاء مع صحيفة لوباريزيان، القرار الأحادي للرئيس الاميركي دونالد ترمب، مشيراً إلى أن الجميع بات اليوم يعلم تبعات هذا القرار.

كما أصدر الحزب الاشتراكي بياناً دعا فيه جميع اللاعبين الاقليميين والاوروبيين والدوليين الى العمل، من أجل التهدئة التي لا بد منها للتوصل الى سلام دائم، داعيا فرنسا واوروبا لإعادة العمل بالدبلوماسية التقليدية لها، لإسماع صوتها المستقل والقوي في المنطقة والعالم,

اما النائب عن الحزب الاشتراكي في البرلمان الفرنسي ستيفان لوفول، فاعتبر في تغريدة له "أنه وعكس كل ما قاله دونالد ترمب فإن هذا اليوم كان يوماً مأساوياً خاصة بالنسبة لأولئك الذين يناضلون من اجل السلام، مرة اخرى نبتعد عن طرق الحوار، مرة اخرى ندخل في طريق العنف بعد قرار مخالف للقانون الدولي".

من ناحيته، قال الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي بيير لوران في بيان سياسي له: "إن المجتمع الدولي برمته، بتركه الحكومة الاسرائيلية تتصرف دون أدنى عقاب، من خلال صمته ولا مبالاته يعتبر شريكاً في المجزرة المروعة، والولايات المتحدة باتخاذها القرار المستفز والمخالف للقانون الدولي بنقل سفارتها الى القدس تتحمل مسؤولية خاصة"، مطالبا الحكومة الفرنسية بالخروج عن صمتها والتحرك لحماية الشعب الفلسطيني.

أما الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، قال في بيان له: "إنه يشعر بالاستياء من هذه الحلقة من القمع الدموي، والذي رفع الى اكثر من 100 أعداد الضحايا الفلسطينيين منذ تظاهرة 30 آذار/مارس الماضي، ومن الصمت المتآمر لحكومة ماكرون – فيليب على حد تعبير بيان الحزب، وان الفلسطينيين يعانون كل يوم من ابتزاز الولايات المتحدة فيما يستقبل نتنياهو على الاقل مرتين من قبل ماكرون خلال عام واحد".

بدوره، زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري جان لوك ميلانشون، طالب فرنسا بإدانة المجازر في غزة، والرئاسة الفرنسية باستدعاء السفيرة الاسرائيلية في باريس، معتبراً في تغريدة له أن السلام يحتضر الآن تحت ضربات نتنياهو.

وغرد الامين العام لحزب البيئة الفرنسي دافيد كورماند قائلاً: "إن تفرد الولايات المتحدة وعدم الفعل المسؤول لأوروبا والازدواجية الواضحة لروسيا تشجع القادة الاسوأ على ارتكاب أسوأ انواع الابتزاز، خطوة خطوة باتجاه الفوضى الجيوسياسية والتي تهدد وتقتل دائماً الأشخاص الأضعف، منهياً تغريدته بهاشتاغ غزة".

أما بنوا هامون، مؤسس منظمة "أجيال" والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، قال في تغريدة له: "عشرات الضحايا سقطوا كنتيجة مباشرة لقراره والرجل يغرد فرحاً، لا توجد كلمات تستطيع وصف خوفي من أن دولة كبرى كالولايات المتحدة يقودها شخص كريه هو دونالد ترمب".

من جهته، قال جان ماري لوبين، مؤسس حزب الجبهة الوطنية: "الاعلام وتعليقاً على أحداث غزة يقول إن هناك اشتباكات بين الفلسطينيين والاسرائيليين فيما هناك عشرات القتلى ومئات الجرحى وجميعهم فلسطينيون، على هذه المجزرة ان تتوقف".