أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن جرائم القتل الجماعي التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هي جرائم منهجية نابعة من إرادة سياسية تهدف لسفك دماء الفلسطينيين.
وقالت المنظمة في بيان صحفي الثلاثاء إن قوات الاحتلال استخدمت "القوة المميتة" في مواجهة تجمعات فلسطينية سلمية خرجت احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تزامنًا مع ذكرى النكبة الفلسطينية، لتسفر تلك الاعتداءات عن استشهاد 59 مواطنًا وإصابة أكثر من 2700 آخرين.
ولفتت إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المذكورة أتت بناءً على تعليمات مباشرة من حكومة الاحتلال.
وشددت على أن الشجب والاستنكار الدولي لا يكفي لحماية أرواح الأبرياء، فالسلطات الإسرائيلية لا تلقي بالًا لتلك الانتقادات طالما ضمنت الإفلات التام من العقاب.
وأدانت المنظمة الموقف العربي والإسلامي الرسمي، لافتة إلى أنه حتى اللحظة لم تتحرك جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الاسلامي باتجاه اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين.
ونددت بالتطبيع المتصاعد بين بعض الدول العربية ودولة الاحتلال، قائلة "فمن غير المقبول أن تدعو دولة الإمارات وزير الاتصالات الاسرائيلي لزيارة رسمية في ظل المذابح التي ترتكبها حكومة الاحتلال".
وطالبت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية سرعة البت في الشكوى المقدمة أمامها ضد ضباط ووزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال حول القتل المتعمد واستخدام القوة المميتة في مواجهة المتظاهرين السلميين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وأشارت إلى أن عدم فتح تحقيق رسمي وعاجل في الجرائم التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال في الأراضي المحتلة أعطى ويعطي رسالة خاطئة شجعت جنود وضباط الجيش الإسرائيلي على المضي قدمًا في ارتكاب مزيد من الجرائم.