يشتكي الكثيرون من عدم إحساسهم بالعطش، وصولاً إلى “كره” شرب الماء، وعدم تذكُّر شربه إلا إذا توفر أمامهم.

إلا أن إصابة هؤلاء الأشخاص بجفاف الجسم وتساقط الشعر وأمراض أخرى، جعلهم يستدركون الخطأ الجسيم الواقع بهم مؤخرا؛ ما اضطرهم لشرب كمية من الماء يومياً، وإن كانوا لا يشعرون بالعطش.

أضرار خطيرة

بهذا الخصوص، بيّنت أخصائية التغذية دعاء البرعاوي لـ “فوشيا” بأن مرور عدة أيام على الأشخاص دون إحساسهم بالعطش ما هو إلا علامة خطيرة تؤكد دخول الجسم بجفاف يختلف عن الجفاف الحاصل نتيجة التعرض لأشعة الشمس.

وهذا الجفاف، الذي وصفته البرعاوي بـ “المستوى العميق” ناتج عن جفاف الخلية وقلة كفاءتها في إرسال إشارة للدماغ لتبيان الشعور بالعطش؛ ما يترتب عليه جفاف في البشرة والشعر، والشعور الدائم بالصداع، عدا عن مشاكل هضمية تؤدي إلى الإصابة بالإمساك.

وتابعت، “من المفروض عدم الوصول إلى هذه المرحلة، وإرغام أنفسهم على شرب كمية كافية من الماء سواءً شعروا بالعطش أم لم يشعروا، ولمن يكرهون طعم الماء يمكنهم إضافة أيٍّ من المنكّهات عليه”.

أما بخصوص من يستبدلون الماء بالمشروبات الأخرى، أوضحت البرعاوي، أن أغلب الناس المعتادين على شرب القهوة بكميات كبيرة، قد لا يعلمون أن الكافيين يعمل على سحب الماء من الجسم، ما يزيد الطين بلّة، وهذا الأمر يتطلب شرب 3 أكواب من الماء حتى يتخلص الجسم من الكافيين.

نصائح لشهر رمضان المبارك

لذلك، ومع حلول شهر رمضان، دعت الأخصائية إلى ضرورة تناول كمية كافية من الماء أثناء السحور؛ لأنه ينظم درجة حرارة الجسم، ويجعلنا نشعر بنشاط أكبر، والحفاظ على المفاصل والعضلات ومنع التقلصات.

ونصحت بتخفيف شرب القهوة أو الشاي لتخفيف الكافيين، وترطيب الجسم بالماء تفادياً من الإصابة بالصداع والإرهاق اللذين يتعرض لهما الصائمون في أول أيام شهر رمضان.

وختمت قولها، “أجسامنا أمانة، وتستحق التعب للحفاظ عليها”، لذا، ومن الناحية النفسية، يمكن وضع زجاجة من الماء بجانب كلٍّ منا؛ كي نتشجع على شربه كلما رأيناها ولو رغماً عنا.