من المقرر أن تنطلق اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول التركية قمة إسلامية طارئة لبحث الدفاع عن مدينة القدس المحتلة بعد نقل الولايات المتحدة سفارتها إليها، كما ستبحث المجزرة الإسرائيلية بحق متظاهري بقطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تصريح اليوم، إن القمة ستبحث مواقف وخطوات الدول الإسلامية من أجل الدفاع عن قضية فلسطين والقدس عبر التعاون والتضامن مع الدولة الفلسطينية وشعبها.
وسيشارك في قمة منظمة التعاون الإسلامي رؤساء دول وحكومات أعضاء في المنظمة، تحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح قالن، أن القمة ستبحث انتهاك الإدارة الأمريكية للقانون الدولي في نقل سفارتها من "تل أبيب" إلى مدينة القدس، فضلا عن التطورات الخطيرة التي ظهرت بعد قتل قوات الاحتلال الفلسطينيين الأبرياء المشاركين في تظاهرات سلمية في غزة.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي والقضية الفلسطينية لا تهم الدول الإسلامية فقط، إنما هي قضية مشتركة لكل المؤمنين بالقانون والعدل.
وأضاف "ستشهد القمة الإسلامية الطارئة مناقشة الخطوات الرامية إلى تحريك الرأي العام العالمي من أجل إنهاء المظالم في فلسطين".
يشار، إلى أنه في في 14 مايو الجاري، افتتحت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها الجديدة بالكيان الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، بعد نقلها من "تل أبيب"، وسط رفض فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي.
وحضر حفل تدشين أعضاء البعثة الامريكية الرسمية التي وصلت إلى الكيان لهذا الغرض، برئاسة وزير الخزانة ستيف منوتشين، فيما تضم في عضويتها ابنة الرئيس الأمريكي ايفانكا ترمب وزوجها مستشاره جاريد كوشنير.
وزعم ترمب خلال كلمة مسجلة بثت خلال الافتتاح أن: "القدس هي العاصمة التي أسسها الشعب اليهودي لنفسه في الماضي السحيق".
وأضاف أن "القدس هي عاصمة إسرائيل واليوم نفذنا قرار نقل السفارة الأمريكية للمدينة".
وأثناء افتتاح السفارة في مدينة القدس المحتلة، قتل جيش الاحتلال أكثر من 60 مواطنًا فلسطينيًا على حدود قطاع غزة بعد قمعه "مليونية العودة"، والتي خصصت ذلك اليوم لرفض نقل السفارة، والمطالبة بحق العودة، وكسر الحصار عن القطاع.