يجلس على طاولة خشبية صغيرة في مسجد طيبة غرب محافظة رفح جنوبي قطاع غزةن ويمسك بأقلام تخط أعذب آيات القرآن الكريم بالرسم العثماني.
محمد صالح عمر صاحب الـ54 عامًا، والذي يعمل مدرسًا منذ حوالي 30 عامًا في أحد مدارس المحافظة، بدأ مشوار كتابة القرآن الكريم بخط اليد في أكتوبر من العام الماضي 2017، حيث يعتزم مواصلة مشواره إلى أن يٌتم كتابة المصحف الكريم كاملًا.
بداية الفكرة
قال صالح: إنه "بدأ يُفكر في كتابة المصحف بخط اليد منذ أكتوبر من العام الماضي، حيث قام بكتابة أول صفحة من كتاب الله عز وجل، وتلقى تشجيعًا من الأهل والأصدقاء، وواصل الكتابة بكل عزيمة وإصرار حتى أتم كتابة 10 أجزاء حتى الآن".
وأضاف خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن "ما دفعه للبدء في هذه الخطوة، هو طاعةً الله سبحانه وتعالى والتقرب منه، وحتى يكون ذخرًا لأبنائه". موضحًا أن ضيق الوقت أبرز ما يواجهه من صعوبات خلال مشواره في الكتابة.
وأشار إلى أن يستخدم الورق المُسطر A4، وقلم الخط العربي، وقلم السائل للتشكيل ووضع علامات المصحف، بالإضافة إلى الأقلام الخشبية الزرقاء لتجميل الجوانب وحدود الورق، مبيّناً أن الانتهاء من كتابة القرآن الكريم كاملًا سيستغرق قرابة العامًين.