أعرب اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة عن رفضه واستنكاره لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية إقامة المباراة الودية بين منتخبي الأرجنتين وإسرائيل لكرة القدم، والمقررة في التاسع من حزيران 2018 ،في مدينة القدس ، مؤكداً أن إسرائيل تسيس الرياضة وتستغل اتحاد كرة القدم الإسرائيلي كأداة سياسية من أجل تطبيع الضم غير القانوني للقدس ، وتضليل الرأي العام الأرجنتيني من خلال ترويج المدينة باعتبارها "القدس الموحدة للشعب اليهودي".
جاء ذلك في رسائل احتجاج رسمية وجهها الرجوب إلى الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، والاتحاد القاري لامريكا اللاتينية، والاتحادين الدولي والأوروبي، والذي تنضوي تحته إسرائيل، والاتحاد العربي لكرة القدم، واتحاد التضامن الإسلامي، فضلاً عن مخاطبة كل من وزير التعليم والرياضة الأرجنتيني استيبان بولريتش وأمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خالد عبد العزيز، طالبهم فيها باتخاذ الاجراءات العاجلة من أجل تغيير مكان إقامة المباراة، والالتزام بمبادئ فصل الرياضة عن السياسة لما في ذلك مصلحة لاستقرار جميع الشعوب.
وقد عبر الرجوب في هذه الرسائل عن القلق البالغ لدى الأسرة الرياضية الفلسطينيه، وأبناء الشعب الفلسطيني تجاه إقامة المباراة في مدينة القدس ، في رضوخ واضح "للضغوط السياسية الكبيرة التي مارستها الحكومة الإسرائيلية وأعضاؤها، كما تبجحت بذلك علناً وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريجيف".
وأضاف" لقد قامت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بتسييس الرياضة بشكل يخالف القيم والمعايير الأخلافية العالمية التي تحكم مبادئ الرياضة، حيث تم تغطية أخبار هذه المباراة في الإعلام الأرجنتيني باعتبارها ستعقد على شرف الاحتفال "بالذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل"، علماً أن هذه المباراة ستجري على أرض ملعب تم بناؤه على أرض قرية "المالحة" إحدى الـ 500 قرية فلسطينية التي دمّرتها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إبان النكبة الكبرى التي ألحقتها بشعبنا عام 1948 منذ 70 عاماً".
وتابع "وكما أوضح المسؤولون الإسرائيليون من خلال تصريحاتهم حول تغيير مكان اقامة المباراة أن السلطات الاسرائيلية تخطط لاصطحاب الفريق الوطني الأرجنتيني إلى البلدة القديمة في القدس، وهي أرض فلسطينية محتلة وفقاً للقانون الدولي، وبذلك تكون حكومة الاحتلال قد خرقت هذه المنظومة القيمية العالمية، واستغلت اتحاد كرة القدم الإسرائيلي كأداة سياسية من أجل تطبيع الضم غير القانوني للقدس الشرقية المحتلة، وتضليل الرأي العام الأرجنتيني من خلال ترويج المدينة باعتبارها "القدس الموحدة للشعب اليهودي".
وأردف "وبكل أسف، فإن قبول اتحاد الكرة الأرجنتيني اللعب مع إسرائيل في القدس يذكرنا جميعاً كيف تستغل إسرائيل الرياضة لتبييض أعمالها غير القانونية، بما في ذلك وجود 6 فرق كرة قدم تلعب بصورة غير شرعية ضمن الدوري الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين المحتلة، في مخالفة صريحة للنظام الأساسي "للفيفا" الذي يمنع أن يلعب اتحاد على أراضي اتحاد آخر دون موافقة الأخير. وحذر الرجوب بأن إقامة هذه المباراة في القدس حتماً ستكلف الأرجنتين سمعتها الرياضية والأخلاقية وخسارة مشجعي فريقها من جميع دول العالم المحبة للعدل والسلام"، داعيا محبي الرياضه، وقوى المجتمع المدني وكل من يؤمنون برسالة الرياضة في بناء اواصر السلام والمحبة بين الشعوب أن يتصدوا لمحاولات إسرائيل تحويل أداة السلام إلى اداة سياسية لتبييض جرائم الاحتلال.