أكدت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار، استمرار المسيرات السلمية وبطابعها الشعبي حتى تحقيق أهدافها ومواصلة تحشيد كافة الطاقات الوطنية والشعبية من أجل ضمان أكبر مشاركة شعبية واسعة في إحياء ذكرى النكسة التي تصادف الخامس من حزيران وصولاً إلى مليونية القدس يوم الجمعة الثامن من حزيران.
وذكرت الهيئة في بيان صحفي، صدر اليوم الثلاثاء: "يا جماهير شعبنا العظيم، يا من سطرتم بصمودكم أسمى آيات البطولة والفداء، وصبرتم على معاناتكم من أجل الوطن وحماية حقوق شعبنا الغير قابلة للتصرف، وتؤكدون يوماً بعد يوم على مواصلة مسيرة الكفاح الوطني والفداء على طريق التحرير والاستقلال والعودة".
وأوضح البيان: "يا أبناء شعبنا البطل تمر علينا في هذه الأيام الذكرى الحادية والخمسون لاحتلال ما تبقى من فلسطين، وخاصة القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني ووجهة أنصار السلام والمحبة في العالم أجمع، هذه المدينة التي صمدت على مدار التاريخ في مواجهة كافة الاحتلالات وكل الغزاة، وانتصرت دائماً وبقيت أسوارها ومساجدها وكنائسها شامخةً لم يستطع أحداً أن يغير طابعها الإنساني والديني والحضاري".
وأكد البيان، على أننا وفي يوم القدس نجدد عهدنا على الاستمرار في معركة التحرير المتواصلة منذ بدء الاحتلال والتي لن تنتهي إلا بتحرير الأراضي الفلسطينية والقدس عاصمة لدولة فلسطين.
وأضاف البيان: "ستبقى القدس عاصمةً لدولة فلسطين وللشعب العربي الفلسطيني، وعاصمة قلوب وأفئدة كل الأحرار في العالم، ورمزاً للسلام والمحبة والإخاء، وسيبقى أهل القدس بصمودهم الصخرة التي ستتحطم عليها كل مؤامرات التهويد ومحاولات شطب هويتها العربية وحضارتها الإنسانية".
وأدرف البيان: "نحيي جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده، خاصةً في المدن التي خرجت فيها الجماهير لتعبر عن التحامها مع أبناء شعبنا في قطاع غزة، ومشاركتها في مسيرات العودة وكسر الحصار وعبرت عن وحدة الشعب الفلسطيني وبالذات جماهير شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ومدن الضفة الفلسطينية، كما ندعو لتوسيع مساحة المشاركة في مختلف المدن والقرى الفلسطينية وأماكن تواجد الفلسطينيين في الشتات".
ووجه البيان، التحية لروح الشهيدة "عروس فلسطين" روزان النجار وإلى كل العاملين في مجال الخدمات الطبية والصحية، مؤكدًا على ضرورة حمايتهم من آلة بطش الاحتلال.
ووجه التحية الجنود المجهولين في وسائل الإعلام الذين يؤكدون يوماً بعد يوم أنهم فرسان الحقيقة وحماتها في مواجهة التضليل والأكاذيب للاحتلال وأدواته، مطالبًا مؤسسات المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف للقيام بملاحقة مجرمي الحرب، الذين قتلوا الشهيدة رزان النجار وكافة العاملين في المجال الإنساني والصحفي وكل شهداء شعبنا الأبرياء وتفعيل الملف في محكمة الجنايات الدولية.
واختتم البيان: "يا أبناء شعبنا العظيم، ها أنتم من جديد على موعد مع الفداء والتضحية والعزيمة والإصرار تعبرون بمشاركتكم الواسعة عن إيمانكم العميق بعدالة قضيتكم والتمسك بثوابت وأهداف شعبنا التي قضى من أجلها الشهداء".