اشتية يُحذر من حرب جديدة على "الأونروا"

اشتية.jpg
حجم الخط

 حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، اليوم الخميس، من حرب جديدة تقودها الإدارة الأميركية على وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تهدف الى استبدالها بصندوق دولي لتعويض اللاجئين.

وأوضح أن "الأونروا" ليست مؤسسة لرعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين فحسب، بل تشكل رمزا للذاكرة التراكمية للاجئين، واعترافا دوليا بالرواية الفلسطينية للنكبة عام 1948.

وأكد اشتية، خلال اللقاء مع وزير الخارجية الايرلندي سايمون كونفي، أن الإدارة الاميركية فقدت أدوات ضغطها على القيادة الفلسطينية التي لن تدفع ثمنا سياسيا لكل الضغوط الممارسة عليها للموافقة على مشروع الحل الأميركي.

وأردف أن الرفض الفلسطيني لمشروع الحل الأميركي يأتي بسبب نقل السفارة الأميركية الى القدس في ظل تبني كامل للرواية اليهودية، وتنكر واضح للروايتين المسيحية والإسلامية، إضافة الى إخراج القدس من طاولة المفاوضات.

وأضاف: "أميركا حتى اليوم لم تعترف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 67".

وبين اشتية أن المشروع الأميركي يتحدث عن ضم كتل استيطانية تصادر أكثر من 40% من مساحة الضفة الغربية بما فيها جدار الضم والتوسع، والأغوار، إضافة الى بقاء وجود عسكري إسرائيلي في منطقة الاغوار الفلسطينية.

وبين أن المشروع الأميركي يدعو الى التطبيع بين الدول العربية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى قبل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، إضافة إلى أن ما تطرحه الإدارة الأميركية يغيب الحق الفلسطيني في السيادة على المعابر والحدود، واستمرار السيطرة الإسرائيلية على الموارد الطبيعية للشعب الفلسطيني.

وشدد اشتية على عمق العلاقة بين فلسطين وايرلندا داعيا الى تتويج هذه العلاقة بالاعتراف بدولة فلسطين.

وفي السياق ذاته، أكد اشتية حرص القيادة الفلسطينية على إنجاز ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية كضرورة وطنية تعيد الوحدة الفلسطينية جغرافيا وسياسيا، وترفع الحصار الظالم المفروض على شعبنا في القطاع، مشددا على أن المصالحة لن تكون مسربا لتمرير أي صفقات هدفها إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني.