شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم السبت، جثمان الشاب يوسف الفصيح الذي ارتقى أمس الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركته بمليونية القدس ضمن فعاليات مسيرة العودة شرق مدينة غزة.
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بأن موكب تشييع الشهيد يوسف الفصيح، البالغ من العمر 29 عاماً، انطلق من مجمع الشفاء الطبي ومن ثم إلى منزله في معسكر الشاطئ لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم أداء صلاة الظهر على جثمانه في المسجد الغربي،وصولاً إلى مقبرة الشيخ رضوان لمواراة جثمانه الثرى الأخير.
وعبّرت والدة الشهيد، عن رضاها على استشهاد نجلها يوسف الذي استمر بالمشاركة في مسيرات العودة منذ انطلاقها، مضيفةً " لطالما تمنى الشهادة والحمد لله اُستشهد وهو صائم وملتزم بالمسجد".
وقالت شقيقة الشهيد لمراسل "خبر": إنها "تشرفت باستشهاد أخيها يوسف، وهو طلب الشهادة منذ زمن طويل ونحن نفخر به وبرحيله شهيداً لفداء الوطن، والحمد لله".
واُستشهد أمس الجمعة، 4 مواطنين برصاص الاحتلال قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك أثناء مشاركتهم بمليونية القدس والتي توافق الأسبوع الحادي عشر لمسيرات العودة الكبرى.
وتستمر فعاليات مسيرات العودة الكبرى للأسبوع الحادي عشر على التوالي، إحياءًا لذكرى يوم الأرض الفلسطيني عبر مسيرات تنطلق على كافة الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي بدأت في ذكرى يوم الأرض الموافق 3/30 من كل عام.
وتتخذ الاحتجاجات الطابع السلمي ويتخللها مواجهات يومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.