كشف مصدر أممي، عن أنه لا يوجد أي شيء حقيقي أو ملموس حتى الآن لدى الأمم المتحدة أو ميلادينوف بشأن الأوضاع في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية، اليوم الاثنين، عن المصدر الأممي، قوله، إن " أي حل أو خطة يجب أن تحظى بموافقة الأطراف الثلاثة الرئيسة، وهي إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر" فضلاً عن حركة "حماس" التي تحكم قبضتها على القطاع ".
وأكد، على أن "أي حل، حتى ولو كان إنسانياً، يجب أن يكون في إطار حل سياسي شامل وعادل ومستنداً إلى قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة".
ولفت المصدر، إلى أن "هناك مسارات وجهات تبحث عن حلول للأزمات الإنسانية في القطاع، من بينها دول قريبة وأخرى بعيدة نسبياً تربطها علاقات قوية مع إسرائيل وحماس".
كما وأفادت الصحيفة اللندنية، بأن الفلسطينيون في قطاع غزة يراقبون عن كثب، ومن دون رفع سقف أحلامهم أو توقعاتهم، الحراك والتطورات الجارية في إسرائيل والإقليم وعلى المستوى الدولي لإيجاد حلول للأوضاع الكارثية غير المسبوقة في القطاع.
ويخيم التشاؤم، أو على الأقل عدم التفاؤل، بقرب انفراج أزمات مفتوحة على المجهول منذ سنوات طويلة، من بينها الحصار الإسرائيلي، والانقسام الداخلي، و "العقوبات" التي تفرضها السلطة الفلسطينية على القطاع، والكهرباء والمياه، والصحة والتعليم، والبنى التحتية والبطالة والفقر وحرية الحركة، وفق الصحيفة.
وعلى أهمية الحلول الإنسانية والاقتصادية، يخشى مليونا فلسطيني في القطاع من أن تفرض إسرائيل والولايات المتحدة عليهم حلولاً إنسانية أو اقتصادية بعيداً عن حل سياسي ينهي احتلالاً إسرائيلياً دام 51 عاماً، ويحقق لهم حلم العودة والحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
ويسود القلق في صفوف الفلسطينيين رسمياً وحزبياً وشعبياً من أن تكون خطط "إنقاذ غزة" أو تقديم إسرائيل أي تسهيلات للقطاع في إطار تنفيذ "صفقة"، سيعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أرض الواقع، وأن يتم فصل القطاع عن بقية فلسطين، وإقامة كيان مستقل فيه تحت حكم حركة "حماس"، على رغم أن الحركة تنفي بشدة التساوق مع الصفقة أو هذه المشاريع المشبوهة.
ويرى كثير من الغزيين والنخب في القطاع أن الخطط الدولية والعربية وغيرها المطروحة على الطاولة حالياً لا تلبي حقوقهم والحياة الطبيعية التي ينشدونها، ومن بينها خطة ملادينوف التي وضعها على طاولة الحكومة الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.
يذكر، أن صحيفة "معاريف" العبرية، قالت الأسبوع الماضي، إن "ملادينوف يعد خطة كبيرة لبناء مصانع وبنية تحتية لإعادة إعمار القطاع من أموال سيتم تجنيدها من الدول المانحة".
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية للصحيفة: إن "ملادينوف يعمل من دون توقف لإنجاز تلك الخطة التي ترتكز في معظمها على الخطة التي وضعها الحاكم العسكري الأسبق المنسق الجنرال يوأف موردخاي (المنتهية ولايته قبل أكثر من شهر)، والحديث يدور عن إقامة مصانع وبنى تحتية في غزة وأيضاً في سيناء بأموال يتم تجنيدها من المجتمع الدولي".
وأشارت معاريف، إلى أن "ملادينوف تربطه علاقات وطيدة مع شخصيات إسرائيلية، من بينهم وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، لكن الموقف الشخصي لليبرمان بأنه لا جدوى من إعادة بناء قطاع غزة، ولن يقف حائلاً أمام خطة ملادينوف".
وفي هذا الإطار، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، في تصريح أمس الأحد، عن اجتماع مصري إسرائيلي فلسطيني دعا له ملادينوف؛ من أجل مناقشة الوضع الإنساني في غزة، مشيرًا إلى أنه "تم رفض ذلك من قبل القيادة الفلسطينية".