يُجهز أصحاب المحلات والمصانع سمك الرنجة "الفسيخ" من أجل بيعه للمواطنين، كمصدر رزق لهم في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها قطاع غزة، حيث يعتاد معظم الفلسطينيين على تناول "الفسيخ"، في صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك من كل عام.
و"الفسيخ" عبارة عن سمك مملح يتم تخزينه بعيدًا عن الهواء الطلق لمدة شهر أو يزيد حسب نوعه، ويعد سمك "البوري" و"الجرع" الأكثر استخدامًا في صنعه، وتعود أصول تلك الوجبة إلى الفراعنة المصريين، والتي ما زالت تؤكل لدى المصريين أثناء احتفالهم بيوم "شم النسيم" (عيد الربيع).
من جهته، قال أحد أصحاب المحلات في صناعة الفسيخ والرنجة إبراهيم حجازي إن "معظم سكان مدينة غزة يقبلون على الأسواق ومحلات الأسماك لشراء الفسيخ في آخر أيام شهر رمضان، لتكون وجبتهم الرئيسية للفطور في عيد الفطر".
ولفت حجازي خلال حديثة لمراسل وكالة "خبر" إلى أن الطلب يزداد على "الفسيخ" قبيل العيد، ما يجعله يزيد من كميات التصنيع، ليتيح له بيع كميات كبيرة.
وأشار حجازي إلى أن "الفسيخ" له أنواع مختلفة، "فمنها ما هو مصنوع من أسماك (البوري والجرع والسردين والرينجة).
وحول طريقة تحضير "الفسيخ" وفقا للطريقة الفلسطينية، قال حجازي إن "تحويل السمك إلى فسيخ يتم من خلال تتبيله بكميات كبيرة من الملح بعد تنظيفه وغسله، ثم يخزن لمدة ثلاثة أشهر أو أقل حسب نوع وحجم السمك، وخلال تلك الفترة يتم تجديد الملح ثلاث مرات".
وأضاف حجازي لوكالة "خبر": "بعد ذلك تعلق في أفران خاصة بعد تجفيف حبات الفسيخ ثم تدخل مرحلة التدخين لمدة 6 ساعات ثم غرفة التبريد وتغليفها في أكياس لبيعها للزبائن".
وبالإشارة إلى أسعار الفسيخ في السوق، قال حجازي أن الأسعار تختلف حسب حجم السكمة ووزنها، حيث تتراوح الأسعار ما بين 10 إلى 30 شيكل.