عقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مساء اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا استثنائيا مشتركا مع سفيرته في الامم المتحدة نيكي هيلي، في مبنى وزارة الخارجية لإعلان انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة، وذلك احتجاجا على ما تصفه الولايات المتحدة بـ "الانحياز غير العادل لمجلس حقوق الانسان ضد اسرائيل".
وتحتج الولايات المتحدة على كل الانتقادات التي يوجهها المجتمع الدولي للاحتلال الاسرائيلي من خلال منظمات الامم المتحدة، وعبر مختلف المحافل الدولية.
وكانت واشنطن طالبت مجلس حقوق الانسان مرارا بعدم نشر اسماء الشركات التي تقوم بنشاطات تجارية او تستثمر في المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما وتحتج واشنطن وتقول بان "اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يتم مناقشة انتهاكاتها لحقوق الانسان في المجلس شهريا تحت البند السابع".
ويعتبر انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الانسان تجسيدا للتناقضات في موقف الولايات المتحدة التي تتشدق كثيرا بضرورة الاستناد للمعايير الدولية لحقوق الانسان، ولكنها في الوقت ذاته تتغاضى عن جرائم وانتهاكات اسرائيل السافرة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.