قالت مصادرة فلسطينية لـ"الحياة" اللندنية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وافقت أخيراً على السماح بإعادة بناء منازل عدد من قيادات حركة «حماس»، فيما رفضت السماح ببناء منازل لقادة من فصائل المقاومة الأخرى.
وأوضحت المصادر أن سلطات الاحتلال وافقت على السماح بإدخال كميات من مواد البناء لصالح إعادة إعمار مئات منازل الفلسطينيين المدمرة كلياً، أو مدمرة جزئيا لكنها غير صالحة للسكن.
وأضافت أن من بين مالكي المنازل المدمرة كلياً التي وافقت سلطات الاحتلال على السماح بإعادة بنائها القيادي البارز في «حماس» محمود الزهار، والقياديين في «كتائب القسام» الذراع العسكرية للحركة الشهيدين محمد أبو شمالة ورائد العطار اللذين اغتالتهما قبل أيام قليلة من نهاية العدوان الصيف الماضي.
وقتلت قوات الاحتلال خلال العدوان الذي دام 50 يوماً أكثر من 2200 فلسطيني، وجرحت 11 ألفاً آخرين، ودمرت نحو 140 ألف منزل، من بينها أكثر من عشرة آلاف تدميراً كلياً.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أمس إن «2500 أسرة لاجئة في قطاع غزة ستتلقى مساعدات نقدية بعد توافر تمويل بقيمة 1.46 مليون دولار، سيُخصص منها (حوالى نصف مليون) لدفعات مخصصات بدل الإيجار والبقية لمنح إعادة الدمج البالغ قيمتها 500 دولار لتعويض اللوازم المنزلية التي خسرتها الأسر». وكانت «أونروا» أعلنت قبل أيام عدة أنه توافرت لديها أموال من الدول المانحة مخصصة لإعادة بناء 200 منزل فقط مدمر كلياً. في الأثناء، حذر رئيس شبكة المنظمات الأهلية خليل أبو شمالة خلال جلسة حوارية نظمتها الشبكة لـ«تعزيز الشراكة بين المنظمات الأهلية ومؤسسات القطاع الخاص والبلديات» من خطورة الأوضاع التي يمر بها الشعب الفلسطيني بمختلف قطاعاته نتيجة استمرار الحصار والانقسام.
وطالب أبو شمالة الحكومة ببذل أقصى جهودها وتولي مسؤولياتها من أجل حل كل المشاكل التي تواجه بلديات القطاع.
وطالب رؤساء وممثلو البلديات ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الأهلية حكومة التوافق الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله بضرورة العمل الجاد من أجل تسلم مهامها والاضطلاع بمسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها وتمكينها، وتوفير المستحقات المالية للبلديات في القطاع.
إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان أمس أنه قدم نحو 14 مليون يورو لصالح الدفعات الفصلية للمخصصات الاجتماعية التابعة للسلطة الفلسطينية للعائلات الفلسطينية الأشد فقراً في الضفة الغربية وغزة، عبر «آلية بيغاس»، التي أطلقها الاتحاد عام 2008 لدعم خطط الإصلاح والتنمية الفلسطينية.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «سما» أن مدير عام هيئة المعابر والحدود، ماهر أبو صبحة، قدم استقالته من منصبه للهيئة التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة.