يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك جنوب دمشق أوضاعا صعبة أثر تدمير اجزاء كبيرة من المخيم نتيجة القتال بين التنظيمات الارهابية والجيش السوري.
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية، في 21 مايو/ أيار، "تطهير منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، جنوبي العاصمة دمشق، من تنظيم "داعش" الإرهابي".
وفي هذا السياق، قال مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي لغرفة تحرير معا ان المخيم يعاني من أوضاع صعبة بعد تدمير 85% مساحته، مؤكدا انه لا يصلح للحياة خاصة ان مساحات كبيرة من بنيته التحيتة مدمرة نتيجة الانفاق التي فجرتها التنظيمات الارهابية، اضافة الى تدمير المباني خلال القتال.
ولم يبقى داخل المخيم سوى المئات من اللاجئين بعد ان كان يحوي اكثر من 200 الف فلسطيني، ويضيف عبد الهادي: معظم اللاجئين نزحوا الى مناطق اخرى أو هاجروا الى الخارج.
وكان يعيش في سوريا نحو 600 الف فلسطيني قبل الاحداث كانوا يعيشون في 13 مخيما لكن بعد بدء الازمة السورية عام 2011 بقي نحو 400 الف فلسطيني.
ويعاني الفلسطينيون من أوضاع معيشية صعبة، يقول عبد الهادي: لا احد يقدم المساعدة سوى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، لكن هذه المساعدات قليلة جدا، تصل لـ 50 دولار لعدد قليل من العائلات كل شهرين، وهي لا تكفي لسد اجرة المنازل التي يقطنوها.
ولا تقدم المنظمة أي دعم لكنها تعمل بشكل دائم لتحفيز الدول على دعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حسب عبد الهادي.
وعن اعادة اعمار مخيم اليرموك المعروف بـ"عاصمة الشتات الفلسطيني"، يقول عبد الهادي انهم في مرحلة دراسة وتقييم اعادة الاعمار، وتقدير حجم الخسائر الكبيرة، مؤكدا ان الدولة السورية شددت على ان اعمار المخيم سيكون ضمن خطة الدولة السورية لاعمار كافة المناطق بدمشق.
لكن عبد الهادي اشار الى ان هذه المرحلة تحتاج الى وقت طويل، خاصة ان هناك مرحلة لإزالة الركام ومن ثم البناء.