كشفت حركة "حماس" حقيقة تلقيها عرض إسرائيلي بشأن غزة عبر طرف ثالث.
وأفادت صحيفة الحياة اللندنية الصادرة اليوم الخميس بأن حماس رفضت عرضا اسرائيليا مقترحاً من وزير الأمن افيغدور ليبرمان ، حيال إنشاء ممر مائي يربط شواطئ قطاع غزة بجزيرة قبرص، مقابل إطلاق أربعة أسرى إسرائيليين لدى الحركة.
ونقلت الصحيفة عن قيادي في حماس قوله ان الحركة لم تتلقَّ عرضاً في هذا الشأن من إسرائيل عبر أي طرف ثالث، مضيفاً أن هناك خلافات بين ليبرمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على هذا العرض الذي لم يُقرّ رسمياً داخل أروقة الحكومة.
وأوضح القيادي أن الحركة لن تعلن أي موقف رسمي من العرض قبل أن تتلقاه عبر طرف ثالث.
وقالت القناة العبرية العاشرة الثلاثاء، أن إسرائيل نقلت رسالة إلى حماس مفادها أنها معنية بـصفقة تبادل سريعة.
ووفقاً للقناة، فإن إسرائيل لن تقبل أي شروط مسبقة للمفاوضات ولن تطلق 46 أسيراً فلسطينياً تم تحريرهم عام 2011 في إطار صفقة شملت إطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت، والذين أعادت اعتقالهم خلال السنوات الماضية.
وتابعت أن إسرائيل لن تبرم صفقة على غرار صفقة شاليت، كما لن تبرم اتفاقاً طويل المدى لوقف إطلاق النار، ولن يطرأ أي تحسن ملموس في الأوضاع الإنسانية لقطاع غزة، طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وأشارت إلى أن إسرائيل سعت كي توصل رسالة إلى حماس أنها جدية في خطوطها الحمر السابقة ولن تساوم عليها، وإن أرادت الحركة التقدم فعليها الدخول في مفاوضات مع الوسيط يارون بلوم المكلّف من قبل الحكومة الإسرائيلية ملف المفقودين والأسرى.