كشفت دراسة حديثة، أن فئران تجارب أصبحت أكثر عنفا بعد حقنها بأجسام مضادة من دم أشخاص تورطوا في جرائم قتل واغتصاب، وهو ما يعيد النقاش مجددا حول دوافع الجريمة لدى البشر.
وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن باحثين من مستشفى تابع لجامعة "أكيرشوس النرويجية"، أخذوا أجساما مضادة من 16 شخصا تورطوا في جرائم خطيرة ثم قاموا بحقنها في فئران تجارب.
وبعد العملية، لاحظ الباحثون أن الفئران أصبحت أكثر عدوانية تجاه بعضها البعض، بخلاف ما كانت عليه في وقت سابق، وهو ما يظهر تأثرها بالحقنة البشرية.
وتم تحقن الفئران بأجسام مضادة لما يعرف بالهرمون المنشط للقشرة الكظرية، والذي تنتجه الغدة النخامية في جسم الإنسان.
ويؤثر هذا الهرمون على مستوى الكورتيزول وهو هرمون مسؤول عن مستوى الإجهاد في الجسم.
وأوضح الباحثون أنهم لم يفهموا بعد كيف يؤدي حقن الفئران إلى إحداث تغيير ملحوظ في سلوكها، حيث أظهرت حركات هجومية أكثر لمن يقترب من المنطقة المخصصة لها.
ويقول البروفيسور سيرغي فيتيسوف، وهو الباحث المشرف على الدراسة، إن النتائج التي تم التوصل إليها تجعل من الممكن الاعتماد على الأجسام المضادة لدى الإنسان لكشف ميوله إلى ارتكاب الجريمة.
ويرى الباحثون أنهم ما يزالون في حاجة إلى عينة أكبر حتى يتوصلوا إلى نتائج أكثر تفصيلا، لاسيما أن أشخاصا عاديين قد تكون لديهم أجسام مضادة مماثلة لكنهم لا يقدمون على أي سلوك عنيف.