أعرب رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد عن اعتقاده بأن سلفه "نجيب عبد الرزاق" سيحاكم قريبًا، على خلفية ورود اسمه في تحقيقات بقضية فساد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الماليزية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، التي يجري زيارة رسمية إليها.
وأوضح أن الجميع يتساءل، "لماذا لم يتم اعتقال نجيب حتى الآن؟".
وأضاف: "أعتقد أن نجيب سيحاكم قريبًا، لكن يجب جمع أدلة قوية كي لا تنتهي محاكمته بالفشل".
ولفت محمد إلى أنه جرت إعادة فتح ملف قضية مقتل عارضة الأزياء المنغولية عام 2005، على يد أحد أفراد حماية نجيب.
وأكد رئيس الوزراء استمرار التحقيقات في هذه القضية.
وأعلنت الشرطة الماليزية الأربعاء الماضي، أنها صادرت ممتلكات تصل قيمتها 273 مليون دولار، في سياق التحقيق مع عبد الرزاق المتهم بالاختلاس.
وقالت الحكومة الجديدة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو/أيار ويرأسها مهاتير محمد (92عامًا)، إنها ترغب في استعادة أموال تم اختلاسها من الشركة العامة "1 إم دي بي" التي أسسها نجيب وتعاني ديونا كبيرة.
وهذه القضية التي تهز ماليزيا منذ سنوات، ساهمت إلى حد كبير في الهزيمة الساحقة التي مني بها التحالف السابق الذي حكم لـ 61 عاما.
وبعيد تولي مهاتير السلطة، منع نجيب من مغادرة ماليزيا فيما كان يستعد للسفر إلى الخارج.