أطلق مصمم المجوهرات الفلسطيني رمزي عويس، امس، مشروع "سيدة الارض"، المشروع الذي يلخص قصة فلسطين من خلال ثمانية من أبرز المعالم الفلسطينية في قطع فنية من المجوهرات.
وأعلن رمزي عن إطلاق باكورة أعمال مشروع "سيدة الأرض" بخاتم فضة، في حفل خاص أقيم في متحف محمود درويش، بحضور رسمي وشخصي كبيرين، وبحضور وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية.
وأكد رمزي أن فكرة هذا المشروع نضجت بعد دراسة معمقة للسوق المحلية والعالمية، والحاجة الماسة للخروج بمنتجات تحمل الهوية الفلسطينية بشكل إبداعي بعيد عن المألوف.
وأضاف رمزي "ومن هنا بدأ العمل وعلى مدار عامين على تصميم مجوهرات دمجت بين ثمانية من أبرز معالم فلسطين من شمالها إلى جنوبها ومن بحرها إلى نهرها. هذه القطع الفنية والتي صنعت بعناية شديدة وبعمل يدوي دقيق تعكس في تفاصيلها فلسطين الحضارة والفن والابداع. وقد تقرر أن تكون باكورة منتجات "سيدات الأرض" متمثلة في خاتم مصنوع من الفضة عيار ٩٥٠ بدلا من ٩٢٥ لتعطي للقطعة الفنية خصوصية تشبه تلك التي نعيشها في فلسطين، كما أن للخاتم دلالات ارتباطية تحاكي ارتباط الروح بالمكان".
وأضاف المصمم والمنفذ رمزي أن خاتم "سيدة الأرض" قطعة فنية مميزة، صنعت لتناسب كلا الجنسين وكافة الأعمار، معربا عن رغبته في أن يرتدي الخاتم كل أبناء شعب فلسطين، ليحملوا بأيديهم فلسطين كما تحملها قلوبهم، وليكون الخاتم هوية فلسطين كما الكوفية الفلسطينية.
وفي الصدد، أكدت محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام دعمها الكامل للأفكار والمشاريع الصغيرة والإبداعية، خصوصاً تلك التي تهتم بتقديم التراث بشكل عصري ليتداول بين الأجيال الفلسطينية، مشددة على أن المشروع يشكل نقلة نوعية هامة في الترويج للتراث والثقافة الفلسطينية، ويؤكد إبداع الشباب الفلسطيني.
وبينت د. غنام أن دمج الفضة بالتراث والأماكن المقدسة الفلسطينية فكرة عبقرية، مؤكدة أهمية ذلك في تعزيز حماية التراث وترويجه سياحياً.
بدوره، قال وزير الثقافة، د. إيهاب بسيسو إن المشروع مهم على الصعيد الثقافي والاقتصادي، عبر توظيف التراث والثقافة في التنمية الاقتصادية يعد أحد أعمدة الاقتصاد الابداعي، الذي يعتمد على المكونات التاريخية والتراثية والثقافية لتحقيق تنمية تحقق من خلالها هذه الصناعات مكونات الصمود على أرض فلسطين.
وأضاف ان سيدة الأرض هذا الخاتم، الذي يشكل باكورة مجوهرات ذو دلالة سياسية وثقافية واجتماعية، من خلاله تؤكد عمق الترابط مع فلسطين الأرض والهوية والثقافة والتراث، والفن الذي تقدمه هذه المجوهرات، والبعد السياسي الاقتصادي بتحقيق التنمية والتشغيل.
وهنأ رئيس بلدية رام الله موسى حديد المصمم رمزي على مشروعه الجديد، معتبراً إياه مشروعاً هاماً في الترويج السياحي لفلسطين، وفي وضع بصمة قنية تراثية ثقافية لفلسطين.
وتم الانتهاء من العمل في مدة تجاوزت الأربعة وعشرين شهرا انشغل فيها مصمم المجوهرات بتحضير القطع بشكل يصلح ليكون قطعة مميزة تزين بها المكاتب وليس فقط خاتما يرتديه كلا الجنسين، كما وتم تسجيل كافة الرسومات والتصاميم لدى الدوائر الحكومية حسب الأصول للحفاظ على الملكية الفكرية والصناعية للمنتج.
ومن أجل الوصول إلى العالمية، عبر خاتم "سيدة الأرض"، فإن المصمم راعى أدق التفاصيل، ليس فقط في تصميم الخاتم، بل في تصميم العبلة الخاصة التي تضم الخاتم، ذات اللون الأسود، والتي أثارت فضول المواطنين، كما تحتوي العلبة على كتيب خاص بست لغات يشرح عن الأماكن الأثرية، التي تزين الخاتم، وتتزين بالخاتم.