دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا منظمة التعاون الإسلامية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي إلى التدخل بشكل فعال من أجل وقف معاناة مواطني قطاع غزة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحصار ورفع القيود عن حركة البضائع والأشخاص.
وقالت المنظمة في بيان صحفي إن قرار سلطات الاحتلال بتشديد الحصار على قطاع غزة وإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد يرمي إلى القضاء على ما تبقى من مظاهر الحياة في القطاع.
وأشارت إلى أن سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، يعانون منذ عام 2006، من الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم، حيث تحول القطاع إلى سجن كبير، وجاء الحصار في تناغم كامل مع السلطات المصرية وحكومة الرئيس محمود عباس، وقد أدى إلى حدوث العديد من الأزمات والكوارث الإنسانية على مر السنوات السابقة.
وأوضحت أن سكان يعيشون في مستوى متدني بسبب الحصار الذي تسبب في عطب البنية التحتية داخل القطاع خاصة في منظومة الصحة والكهرباء والمياه والصرف، الكهرباء لا تعمل سوى أربع أو خمس ساعات يوميًا، وحين تعمل في الساعات القليلة تلك فإنها تعمل مع ضجيج المولدات.
ولفتت إلى أن المستشفيات تعاني نقصًا حادًا في اللوازم الطبية، وعشرات الحالات المرضية تموت بسبب انقطاع الكهرباء أو عجز المستشفى عن توفير الدواء.
وأكدت على أن قطاع غزة كان ينتظر قرارًا يتحلى بالحد الأدنى من الإنسانية لفك الحصار عنه، ووقف معاناة مواطنيه المستمرة طوال تلك السنوات، إلا أن سلطات الاحتلال قررت دون أي اعتبار للقانون الدولي الإنساني مضاعفة تلك المعاناة.
واستغربت المنظمة العربية من تزامن قرار الاحتلال بإغلاق المعبر التجاري الوحيد بقطاع غزة مع قرار السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح الحدودي في "تناغم بين الجانبين من أجل التنكيل بأهالي القطاع وانتهاك أبسط حقوقهم في الحياة الطبيعية، والسعي للقضاء على ما تبقى من مظاهر الحياة داخل القطاع".