نظم عدد من أهالي وعوائل الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقفة رافضة لحجب السلطة الفلسطينية رواتب أسرى وعوائل شهداء قطاع غزة، وذلك ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها السلطة ضد القطاع مؤخراً.
جاء ذلك اليوم الإثنين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمشاركة من النخب الفلسطينية والسياسية، وجمعية "حسام" للأسرى والمحررين، وعدد من أبناء وأهالي الشهداء والأسرى داخل سجون الاحتلال.
بدوره، قال رئيس جمعية "حسام" للأسرى والمحررين، موفق حميد: إن "الوصول إلى قطع رواتب الأسرى، منحنى خطير في سياسات السلطة الفلسطينية "، مؤكداً على أن راتب الأسير داخل السجون الإسرائيلية بمثابة خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه.
وأضاف حميد، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن "الأسير الذي ناضل من أجل الوطن، ولم يُناضل لمكتسب خاص به، لذلك يتوجب على السلطة مراجعة حساباتها وإعادة رواتب الأسرى، دون المساس بأي حقٍ من حقوقهم".
وطالبت طفلة أحد الأسرى داخل السجون، السلطة الفلسطينية بإعادة صرف رواتب الأسرى، مضيفةً "نحن نعيش في بيت بالإيجار، ولا نستطيع أن نُسدد قيمته لصاحب المنزل، ونعتاش على مساعدة شقيق والدلي وشقيق والدتي".
فيما قالت والدة أحد الأسرى داخل السجون: إنها لم تُشاهد نجلها منذ عام وسبعة أشهر، كما أن نجلها لم يُشاهد أبنائه منذ ذلك الحين، وعلى الرغم من ذلك تم ملاحقة الأسرى بقطع رواتبهم، مشيرةً إلى أن عدم زيارتها لنجلها حرمه من الملابس الشتوية والصيفية اللازمة لمواصلة حياته.
وتابعت: "يتم ملاحقتنا بقطع رواتب أبنائنا المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي"، متسائلةً "لماذا يتم مكافأة الأسرى على نضالهم بقطع رواتب؟!".
يُذكر أنّ الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي أعلنوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على قرار السلطة الوطنية بقطع رواتبهم وحجب مخصصاتهم التي يعتاش منها عوائلهم.