دعا الاتحاد الأوروبي "إسرائيل" إلى الامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، داعيًا في الوقت نفسه كل الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس.
وقالت القائمة بأعمال وفد الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة جوان أدامسون، خلال مناقشات مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، حول "الوضع في الشرق الأوسط ومنه القضية الفلسطينية": إن "استخدام القوة يجب أن يكون متناسبًا في كل الأوقات".
وأضافت أنه "يجب على إسرائيل تغيير إجراءاتها العقابية والعمل مع المجتمع الدولي لتحسين الظروف في غزة، بما في ذلك تسهيل الحركة والدخول لكافة العاملين الإنسانيين".
ووصفت الوضع في قطاع غزة بأنه "يشبه حاليًا قدر الضغط، وهو على حافة الانفجار".
ومضت تقول "إنه من أجل كبح تفاقم العنف، يحث الاتحاد الأوربي كل الأطراف المعنية على احترام القانون الدولي وتهدئة التوتر وممارسة ضبط النفس وتجنب أي عمل قد يعرض حياة الفلسطينيين والإسرائيليين للخطر".
وأشارت إلى أنه من اللازم بذل جهود جادة لاستئناف مفاوضات ذات معنى تهدف إلى حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 وبما يلبي الحاجات الأمنية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وتطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة ذات سيادة، وإنهاء الاحتلال وتسوية كافة قضايا الوضع النهائي من أجل إنهاء النزاع".
وأكدت ادامسون مجددًا على "معارضة الاتحاد الأوروبي القوية" لسياسة إسرائيل الاستيطانية وتصرفاتها، بما فيها الهدم والمصادرة والإخلاء والتحويل القسري، قائلة: "إن المستوطنات غير شرعية في إطار القانون الدولي، وتشكل عقبة أمام السلام وتهدد حل الدولتين".
وأشارت إلى "أن وضع القدس هو من قضايا الوضع النهائي، وأنه من الضروري إيجاد طريقة ما عبر المفاوضات لتسوية قضية وضع القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين".
من جانبه، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن الدولي، إن الشهر الماضي قد شهد "واحدًا من أكبر التصعيدات منذ نزاع عام 2014".