أكد رئيس اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أمير المسحال، على أن إدارة وكالة الغوث لم تستجيب لكافة الحلول التي طرحها الاتحاد من أجل منع حدوث كارثة الاسغناء عن مئات الموظفين.
وبيّن المسحال، في حديث خاص بوكالة "خبر"، أن إدارة "الأونروا" تُنفذ مخططات تقليص خدماتها بسرعة كبيرة، حيث إن قراراتها تضرب بعرض الحائط كافة المساعِ التي بذلها الاتحاد خلال الأيام الماضية.
وأضاف: "الأونروا وجهت اليوم رسائل فصل لحوالي 125 موظفاً على نظام العقد الدائم، و582 رسالة لموظفين عملوا أكثر من 20 عاماً، حيث جرى تحويلهم إلى نظام العمل الخاص والجزئي، بالإضافة إلى 200 موظف سيعملون حتى نهاية العام الحالي فقط".
كما وصف المسحال، القرار بالخطير وأنه بمثابة إعلان حرب على الموظفين كونهم يُقدمون خدمة مباشرة للاجئين عبر برامج كبيرة ومتنوعة، ومنها الصحة النفسية التي تُقدم الدعم النفسي للطلاب والمرضى، وذلك في ظل حالة التدهور الغير مسبوقة في غزة.
وأشار إلى أن إدارة الوكالة فتحت النار على نفسها، وذلك عقب عدم استجابتها لكافة الوساطات التي عملت على منع حدوث هذه الكارثة، مبيّناً أنّ ردات الفعل قوية جداً وأصبحت خارج سيطرة اتحاد موظفي الأونروا.
قرارات اجتماع الاتحاد
كشف المسحال، أن اتحاد موظفي "الأونروا" أرسل ورقة نزاع عمل لمديرعمليات الوكالة اعتباراً من اليوم وتستمر لمدة 21 يوماً، لافتاً إلى أن القوى والفصائل أعلنت غداً الأربعاء يوم إضرابٍ شامل في كافة مرافق "الأونروا"، وذلك بعد إصابة عشرات الموظفين بالإغماء بعد تسلّمهم قرارات الاستغناء عنهم داخل مكتب غزة الإقليمي.
وتابع: "نحن كاتحاد موظفين سيكون لنا خطوات منتظمة من خلال تجمع حاشد يضم 13 ألف موظفاً، وأيضاً حراك على مستوى المرافق الخدماتية في حال استمرت إدارة الأونروا في تعنتها، وعدم الاستجابة لهذه النداءات لاحتواء الأزمة.
وأشار المسحال، إلى أن الخيار الأصعب هو اللجوء إلى الإضراب المفتوح، الذي يهدد أمن وسلامة مليون و300 ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، موضحاً أن الاتحاد ينتظر نتائج فعالية غداً التي ستُقيمها الفصائل.
وختم حديثه قائلاً: " إن لدينا الحق في ممارسة الإضرابات وصولاً إلى الإضراب المفتوح، الذي له آثار وتداعيات سلبية كبيرة في ظل تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة".