نظّم موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" أونروا"، وقفة حاشدة أمام الوكالة بمدينة غزة، رفضاً لقرارات الاستغناء عن عدد كبير منهم، وأيضاً إبلاغ البعض بأنه سيتم إنهاء عقودهم نهاية العام الحالي.

جاء ذلك اليوم الأربعاء، أمام مقر وكالة الغوث الرئيسي وسط مدينة غزة، بمشاركة مئات الموظفين، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، والشخصيات الاعتبارية والوجهاء، تعبيراً عن رفضهم لقرارات الأونروا التي ستؤدي لحرمان المئات من مصادر دخلهم الوحيدة.

وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بأن عشرات الموظفين أُصيبوا بحالات إغماء لحظة تلقيهم نبأ الاستغناء عنهم، حيث هرعت عربات الإسعاف إلى المكان لتقديم العلاج الطبي اللازم لهم، بالإضافة إلى محاولة أحد الموظفين إحراق جسده تعبيّراً عن رفضه لقرار فصله.

وأكد المشاركون على أن 120 موظفاً تبلغوا بقرارات الفصل النهائي، وأيضاً تحويل عقود 570 موظفاً على بند العقود الجزئية حتى نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى 250 موظفاً سيتم إنهاء عقودهم نهاية العام الحالي أيضاً.

وبيّنت ممثلة عن اتحاد موظفي "أونروا"، لمراسل وكالة "خبر"، أن هذه القرارات ستؤثر على كافة مناحي حياة هؤلاء الموظفين، مؤكدةً على أن اتحاد الموظفين أعلن الاعتصام المفتوح، ونزاع عمل يُمكنهم بعد 21 يوماً من بدء إضراب مفتوح في كافة مرافق الأونروا".

وشدّدت مشاركة، على القرارات التي أصدرتها إدارة "الأونروا" بمثابة مجزة، وإعلان حرب على الموظفين الذين قدموا الخدمات لأبناء شعبهم على مدار 20 عاماً، داعيةً إلى إلغاء هذه القرارات فوراً، لتفادي كارثة إنسانية في غزة.

ويذكر أن المئات من موظفي "أونروا" اعتصموا أول أمس الإثنين، رفضاً لسياسية تقليص الوظائف والخدمات التي تُقدمها وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين، كما حاصر الموظفون مدير عمليات "الأونروا" ماتيس شمالي في مكتبه لعدة ساعات.