حدّدت دراسة متخصصة في علم النفس الاجتماعي أربعة سلوكيات يُمكن أن تصدر من الزوجين أو أحدهما، فتصبح وصفة مؤكدة للطلاق.
وقالت الدراسة إن فروقات الطباع بين الزوجين من الأمور الطبيعية والصحية، إذا كان لأحدهما، سعة أفق ومرونة مع جديّة في الحرص على إدامة العلاقة، وتجديدها بالشحن الإيجابي.
وتحدد الدكتورة ليليان أوفرهاينم، الباحثة في العلاقات الأسرية، أربع سلوكيات تصفها بأنها “تقلع شجرة المودة من جذورها” إذا ما جرى الإصرار عليها، أو عدم التنبّه لخطورتها على العلاقة الزوجية.
الزوجة أقدر على المعالجة
وقالت الباحثة إن الزوجة، بما تمتلكه من تركيبة جسدية وسيكولوجية، تظلُّ هي الأقدر على حماية بيت الزوجية من “النزق” و”الهزات الخفيفة”. الأمر الذي يُلقي على عاتقها المسؤولية المضاعفة في “تحييد” مثل هذه السلوكيات القاتلة للحياة الزوجية.
الانتقاد الدائم
أول وصفات الطلاق الحتمي، بحسب الدراسة، هي الانتقاد الدائم، وتوجيه اللوم من أحد الطرفين للآخر وبشكل مستديم، بمبرر أو بدون مبرر.
وقالت إن هذا النقد واستحضار السلبيات والتركيز على الخطأ، يفهمه الطرف الآخر بأنه انتقاص من شخصيته يخفي في ثناياه قناعة بعدم القدرة على الاستمرار.
مشيرة في ذلك إلى أن النقد الدائم، أو ما يسمى بـ “النّق” والشكوى من تقصير الآخر، يجفف مشاعر الودّ بينهما، ويصبح معها الطلاق مسألة وقت.
الموقف الدفاعي الدائم
وتقصد الباحثة بذلك، الموقف الدفاعي الذي يتخذه الطرف الآخر بين الزوجين، ما يجعله وصفة إضافية للطلاق الحتمي، خصوصًا عندما يقف أحدهما بشكل دائم في موقف “الدفاع عن النفس”، وإلقاء اللوم على الطرف الآخر في أي مشكلة، كبيرة كانت أم صغيرة.
الاستخفاف بالطرف الآخر
أمّا أسوأ وصفات الطلاق الحتمي، وأسرعها مفعولاً فهو تعبير أحد الشريكين عن “احتقار” الآخر أو الاستخفاف به.
وأشارت إلى طباع النرجسيين مثلاً التي تميل إلى الاستعلاء على الآخرين والاستخفاف بهم، وفي تقديرها أن سلوكيات الاستعلاء والاستخفاف من طرف شريكيْ بيت الزوجية، من أقوى وأسرع أدوات تقصير عمر الزواج.
الحواجز والجدران العاطفية
وتشير الدراسة إلى ما تسميه “بناء الحواجز والجدران” بين الزوجين، باعتباره سلوكًا يخلق مسافات عاطفية وجسدية مليئة بالمنغّصات والنكد. ومن ذلك، تجنب الطرفين أو أحدهما المشاركة في المناسبات الصغيرة وفي الخلوات الرومانسية، أو حتى في الهموم اليومية للمكتب أو البيت أو الأولاد. وهذا من شأنه أن يجفف مياه الود بين الزوجين ويجعل أحدهما أو كليهما ينتظر انفجار أي أزمة ليطلب الطلاق.
وتُعيد الباحثة تكرار قناعتها بأن المرأة هي الأقوى والأقدر على تعطيل هذه الألغام الأربعة من طريق الحياة الزوجية.