التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي مع رئيس وزراء طاجاكستان في اطار زيارته إلى جمهورية طاجاكستان السيد قاهر رسول زاده.
واكد رئيس الوزراء على المواقف الثابتة والمبدئية لجمهورية طاجاكستان ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد رئيس الوزراء الطاجاكستاني على أهمية تحقيق السلام في الشرق الاوسط وأهميته في ترسيخ مفاهيم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقدم الوزير المالكي شرحا مفاصلا لرئيس الوزراء حول التعثر الحاصل في عملية السلام في المنطقة والأزمات التي يواجهها، وتحديدا بعد قرار الادارة الامريكية بنقل سفارتها لدى اسرائيل من تل ابيب الى القدس، وانعكاسات ذلك على مصداقية الطرف الامريكي والموقف الفلسطيني من هذا الدور الذي لم يعد مقبولا، وخصوصا وأن الادارة الامريكية انتقلت من موقع الراعي والوسيط لعملية السلام إلى موقع الشريك للاحتلال والاستيطان.
كما وأطلع الوزير المالكي رئيس وزراء طاجاكستان على الوضع الميداني في الأراضي الفلسطينية وتحديدا مدينة القدس وما تعانيه من اجراءات تهويدية خطيرة، بالإضافة إلى الاستيطان الذي لم يبقي للسلام والحلول المرجوة أي أمل. كما وتحدث عن الأوضاع الانسانية التي يمر بها القطاع في ظل الحصار وغياب سلطة الحكومة عليها، مؤكدا أهمية انجاز وتمكين الحكومة الفلسطينية واتمام المصالحة لانقاذ الأوضاع الانسانية المتدهورة في ظل غياب الخدمات الاساسية مثل الكهرباء والمياه الصالحة للشرب.
وأطلع الوزير الماكي رئيس الوزراء على التحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في إطار توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان صموده على أرضه من خلال الانضمام لاتفاقيات ومعاهدات دولية، وخصوصا في ظل غياب اي افق سياسي وإصرار اسرائيلي على المضي في الاستيطان والتهويد وابرام قوانين إسرائيلية عنصرية.
كما واستعرض المالكي محادثاته مع وزير الخارجية الطاجاكستاني والقضايا التي تم نقاشها على المستوى الثنائي، حيث أكد المالكي إصرار الطرفين على تشكيل اللجنة الفلسطينية الطاجاكية المشتركة، وجاهزية الطرفين للتوقيع على أكثر من ١٣ اتفاقية ثنائية تؤسس لاطلاق مستوى جديد في العلاقة الثنائية، بالإضافة إلى تطوير مستوى التنسيق والتشاور بين وزارتي خارجية البلدين في كافة المحافل الدولية والإقليمية وتحديدا في منظمات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي، ومنظمة آسيا للتعاون وبناء إجراءات الثقة سيكا، وعدم الانحياز وغيرها، بالإضافة للتنسيق المشترك بين البلدين.
واشاد رئيس الوزراء الطاجاكستاني بالتطور الملحوظ في العلاقات في الآونة الأخيرة، وأكد من طرفه بأنه سيدعم هذا التطور على كافة المستويات وعلى أهمية تنويع العلاقات والاستفادة من قدرات وخبرات الطرفين.
وأكد رئيس الوزراء الطاجاكستاني على المواقف الطاجاكستانية تجاه القضية الفلسطينية وحرصه على المشاركة بكافة المؤتمرات المتعلقة بالقدس والأوضاع في فلسطين.
من جانبه شكر المالكي رئيس الوزراء والقيادة والحكومة الطاجاكية على مواقفها المشرفة.
وشارك في الإجتماع الى جانب الوزير المالكي سفير دولة فلسطين غير المقيم لدى طاجاكستان محمد ترشيحاني ومساعد الوزير لشؤون اسيا وإفريقيا السفير د مازن شامية ولينا حمدان مسؤول ملف اسيا الوسطى واذربيجان ودانية دسوقي من مكتب الوزير.