شيّعت جماهير غفيرة، اليوم السبت، جثمان شهيد كتائب الأقصى - لواء العامودي الشاب أحمد ياغي، البالغ من العمر 23 عاماً، والذي ارتقى أمس الجمعة برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
وانطلقَ موكب التشييع بمشاركة عسكرية من كتائب الأقصى - لواء العامودي الجناح العسكري لحركة فتح، وقيادات الفصائل الفلسطينية، وجماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك من أمام منزل الشهيد في حي النصر شمال المدينة، ومن ثم إلى مسجد الإيمان لأداء صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشيخ رضوان.
وردد المُشاركون هتافات غاضبة تُطالب المقاومة الفلسطينية بالثأر لدماء الشهداء التي روت أرض غزة، مؤكدين على أن جرائم الاحتلال المتواصلة تستدعي رداً قوياً يؤلم الاحتلال.
وقالت والدة الشهيد أحمد ياغي: "استقبلت النبأ بفرحة وصدر رحب لأنه حظى بالشهادة التي لطالما تمناها"، معبّرة عن اعتزازها باستشهاده فداءًا لأرض الوطن.
بدوره، أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، على أن قدر الشعب الفلسطيني جعله رأس الحربة للتصدي للمؤامرات الإسرائيلية والأمريكية، مضيفاً "اليوم نقدم الشهداء للتأكيد على إصرار شعبنا في المضي بمسيرات العودة حتى رفع الحصار عن غزة".
وأشار المدلل خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله وكفاحه حتى استعادة الحقوق المسلوبة، ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ حوالي 12 عاماً.
جنازة عسكرية
من وسط الحشد العسكري المهيب، شدّد قائد ميداني بكتائب الأقصى - لواء العامودي، على أنّ الكتائب مستمرة في الدفاع عن أبناء شعبها، وستجود بكل غالٍ ونفيس لأجل حريته، مشيراً إلى أن الكتائب كان لها بصمتها في كل الميادين.
وأضاف خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن "الكتائب ستُقدم قادتها وجنودها ومقاتليها حتى تحرير فلسطين"، مؤكداً على أن كتائب الأقصى كانت وستبقى في كافة الساحات، حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والتحرير.
ونعت كتائب الأقصى - لواء العامودي، أمس الجمعة، الشهيد أحمد ياغي "25 عاماً"، الذي ارتقى شهيداً أثناء تأدية واجبة الوطني شرق مدينة غزة، مؤكدةً على أنها ستبقى الوفية لدماء الشهداء، وأن الاحتلال يتحمل عواقب جرائمه المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.