قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. عبدالله عبدالله: إنه "لا يجوز لحركة حماس بصفتها فصيلاً سياسياً، أنّ تعقد اتفاقات بمعزل عن السلطة الوطنية الفلسطينية ذات الشخصية القانونية التمثيلية للشعب الفلسطيني".
وأضاف عبد الله في تصريحٍ خاص بوكالة "خبر": "ندرك أن هذه المخططات التي يقف خلفها صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم تأتي من منطلق الاهتمام بالوضع الإنساني في قطاع غزة كما يعتقد البعض، بل إنها من ضمن مخططات تمرير صفقة القرن التي تسعى لتحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى إنسانية".
وحذر من مغبة الانجرار في المنزلق الخطير الذي تسعى لتمريره جهات إقليمية ودولية لمصلحة تنفيذ "صفقة القرن"، مُشدّداً على أن كافة المشاريع المعروضة تسعى بشكلٍ أو بآخر لتنفيذ مخططات أمريكا بالشرق الأوسط.
وبشأن موقف القيادة الفلسطينية، أكد عبد الله، على أن القيادة ستتصدى لهذه المخططات كما تصدت لصفقة القرن، مضيفاً "نحن نراهن على الحس الوطني الفلسطيني لدى العديد من قيادات حركة حماس ليقفوا في وجه هذه المخططات".
ودعا فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى التنبؤ بالمخاطر التي تهدد القضية الوطنية، والوقوف بصلابة في وجهها بذات القدر الذي يتم به مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ويذكر أن مساعِ أممية يقودها مبعوث عملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ميلادنيوف، ومصر، لإبرام اتفاق تهدئة ووقف لإطلاق النار بين المقاومة الفلسطيني بقيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية وإسرائيل.