التقت حركة حماس، اليوم الأحد، بالفصائل الفلسطينية في فندق "الكومدور" بمدينة غزة، بمشاركة حركة فتح، لبحث العروض المقدمة للتهدئة ووقف إطلاق النار، بين المقاومة وإسرائيل، والجهود التي يبذلها مبعوث عملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ميلادنيوف وجمهورية مصر العربية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، خلال كلمته بافتتاح اللقاء مع الفصائل الفلسطينية: إنه "لا يوجد هناك أي ترتيب سياسي أو ميداني أو تحسين الوضع بقطاع غزة بمعزل عن التوافق الوطني الفلسطيني".
وأشار بدران، إلى أن "الحديث في الحرب والسلم وعن التهدئة ورفع الحصار هو قرار وطني"، مبيّناً أن هذا اللقاء يأتي لمناقشة موضوع المصالحة الفلسطينية الداخلية، وكسر الحصار عن القطاع.
وأضاف: "نحن في حماس نتداول ما يحدث هنا وهناك؛ لكن حين تطبيق أي أمر يكون بالتوافق بين الجميع"، قائلاً: إننا "نعيش نحن مرحلة بالغة الخطورة والحساسية، فنتحدث عن صفقة القرن التي يراد منها تصفية القضية".
ولفت بدران، إلى أن الحراك الحالي وزيارة المكتب السياسي لحماس في الخارج للاجتماع بقطاع غزة لم ينتهِ، مضيفاً "فضلنا استكمال اجتماعنا مع الفصائل ثم إكمال اجتماعنا".
وأوضح أن أمر قطاع غزة لا يخص حركة حماس بمفردها، مجدداً التأكيد على موقف حركته بأنه "لا دولة في غزة، أو بدونها، وأن فلسطين كاملة من البحر إلى النهر".
ونوه بدران، إلى أن حماس ملتزمة بكل ما تم التوقيع عليه بالاتفاقات السابقة من 2011 إلى 2017، واجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت الذي لم يتم تطبيقه.
وبشأن حصار غزة، قال: إن "لدى حماس هدف استراتيجي تشاركها به الفصائل الأخرى وهو أن الحصار الممتد منذ 11 عاماً يجب أن يتوقف"، مُشدّداً على أنه آن الأوان للشعب الفلسطيني بأن يأخذ حقه الطبيعي بالعيش دون التنازل عن ثوابته الوطنية.
وتأتي مشاركة حركة فتح بلقاء الفصائل الفلسطينية في غزة، لأول مرة منذ أشهر، وذلك بعد تعليق عضويتها في هيئة العمل والوطني والإسلامي التي تضم كافة الفصائل.
ويذكر أن وفداً رفيعاً من قيادة حركة حماس في الخارج، يضم كل من "نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروي، وعضوي المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وحسام بدران"، منذ يوم الخميس الماضي في مدينة غزة عقب زيارته للعاصمة المصرية القاهرة، في إطار استكمال المشاورات حول المبادرة المصرية والأممية للمصالحة.