استضافت البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة مؤتمراً صحفياً للدكتورة سوي آنغ، أول جراحة استشارية لتقويم العظام والصدمات في سانت بارثولوميو ومستشفيات لندن الملكية، والتي كانت على متن اسطول الحرية المتوجه الى قطاع غزة لتقديم المعونات الطبية.
وتحدثت د. انغ عن التجربة التي مرت بها و22 اخرون من أصدقاء القضية الفلسطينية وطاقم الاسطول بالتفصيل، قائلة انه تم محاصرة طاقم وافراد اسطول الحرية من قبل ثلاث سفن حربية إسرائيلية وخمس زوارق عسكرية وجنود ملثمين مسلحين بالبنادق الالية وتحدثت عن سوء المعاملة والتعذيب من خلال سجنهم وحرمانهم من النوم واستدعاءهم للتحقيق عدة مرات، كما عبرت عن صدمتها بعدم اكتفاء افراد الجيش الاسرائلي بسرقة المعونة الطبية الموجهة لقطاع غزة بل قاموا بسرقة كل ممتلكاتهم الشخصية بما فيه ملابسهم الداخلية وكتابها المقدس.
كما تحدثت كيف ان معاملة السجانين تحسنت قليلا بعد ان علموا انها بريطانية وليست صينية، واضافت انها تتخيل الوحشية التي كانت ستعامل بها لو انها فلسطينية.
وشددت د. انغ ان كل ما مرت به ما زادها الا إصرارا على وجوب الوقوف ضد الفوضى والقمع والوحشية
كما عبرت د. سوي أنج عن مدى استلهام شجاعتها من صمود الفلسطينيين المحاصرين ليس فقط في غزة، وإنما خلف جدار الضم والتوسع الإسرائيلي في الضفة الغربية وفي عشرات من مخيمات اللاجئين، مضيفة ان هناك 12 مليون فلسطيني يعيشون في وضع فظيع.
وخلصت الدكتورة سوي أنج إلى أنها متفائلة في نهاية المطاف وأعلنت حبها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني.
كما شارك في المؤتمر، الصحفي إيان دييز، الذي كان على متن القارب الثاني من اسطول "الحرية".
وتحدث عن التجربة التي مر بها وعن الصدمة النفسية التي حدثت لهم نتيجة سوء المعاملة التي تغيرت كليا عند وصولهم الى المرفأ امام عدسات الاعلام.
بدوره رحب السفير أ.د. مانويل حساسيان بالدكتورة آنغ في البعثة الفلسطينية وشكرها على دعمها الطويل للقضية الفلسطينية متحدثا كيف انها كانت بطلة للقضية الفلسطينية وأظهرت شجاعتها وسلطتها الأخلاقية من خلال الأفعال وليس الكلمات.
وتابع أن البعثة الفلسطينية مفتوحة لجميع داعمين القضية الفلسطينية وأصدقاء فلسطين والذين يحاولون رفع مستوى الوعي حول كفاح الشعب الفلسطيني، مضيفا انه كان صراعا طويلا استمر مائة عام، لكن حتى لو استمر الكفاح من أجل الحرية لمائة عام أخرى، فإن الفلسطينيين سوف يفعلون ذلك بنفس الشجاعة والمقاومة التي أظهرتها الدكتورة سوي أنج وزملاؤها من أعضاء طاقم العودة والحرية.
كما أضاف انه لا يعتبر نفسه سفيرا بل ناشطا لدعم القضية الفلسطينية ورفع الوعي بها وانه على ثقة انه بالأصدقاء الداعمين للقضية امثالكم سنصل لتحقيق هدفنا بتحرير فلسطين
من الجدير ذكره ان الدكتورة آنغ ، صديقة قديمة وداعمة كبيرة للشعب والقضية الفلسطينية ، وذلك منذ تجربتها كطبيبة تعمل في الهلال الأحمر الفلسطيني خلال مذبحة صبرا وشاتيلا في عام 1982 ،عملت بلا كلل من أجل رفع المظالم التي لحقت بالشعب الفلسطيني . وهي الراعي والمؤسس المشارك للجمعية الخيرية البريطانية "المعونة الطبية" للفلسطينيين.