أرسلت المقاومة الفلسطينية في غزة رسالة تحذير عبر مصر إلى القيادة الإسرائيلية، متوعدة فيها بـ«إغراق» تل أبيب بالصواريخ، وذلك في وقت تتواصل المساعي المصرية لحل أزمة غزة وإنهاء ملف المصالحة.
وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أن المقاومة الفلسطينية في غزة أرسلت هذه الرسالة والتي توكلت حماس بإيصالها إلى إسرائيل من خلال القاهرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المقاومة الفلسطينية أن الأخيرة أرسلت تحذيرات متتالية إلى القيادة الإسرائيلية عبر المصريين.
وقالت إن فحوى الرسالة، التي توكلت حركة «حماس» بإيصالها، تفيد بأن تنفيذ أي «عملية غادرة» من إسرائيل سيقابله رد عنيف وسريع ضد تل أبيب مباشرة، على نحو «سيؤدي إلى شلّ المدينة كلياً».
وجاء في رسالة التهديد أن تل أبيب ستتلقى أعداداً كبيرة من الصواريخ في أول رد، وهو ما «سيجعل الاحتلال يندم على هذه الفعلة»، وفق الصحيفة.
يأتي ذلك وسط تقديرات للمقاومة بأن الاحتلال ربما لن يتجه إلى حرب، لكنه قد ينفذ عملية جوية كبيرة وموسعة على قطاع غزة تستهدف قيادة المقاومة والأجهزة الأمنية ومقراتها، ما يمكن أن يسقط عدداً كبيراً من الشهداء، والهدف من ذلك ترميم حالة الردع، أو الذهاب إلى «عملية محدودة» توجه خلالها ضربة قوية للمقاومة كي تنتهي بعدها «مسيرات العودة» وظاهرة البالونات الحارقة، الأمران اللذان تسببا منذ آذار الماضي في حالة توتر كبيرة في مستوطنات «غلاف غزة».
يذكر أن الأربعاء الماضي شهد تصعيدا بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، انتهى مساء الخميس بوساطة مصرية وأممية، حيث شنت إسرائيل سلسلة غارات على قطاع غزة أسفرت عن 3 شهداء فلسطينيين، في حين ردت المقاومة بإطلاق عدد من الرشقات الصاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة.
ويأتي ذلك في ظل مساعي القاهرة في التوصل لاتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وعلى رأسها حركة حماس وبين وإسرائيل.