كرمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، بمدينة رام الله، 36 أسيرة بمعتقل "الشارون" اللواتي اجتزن دورة في "القانون الدولي والدولي الانساني"، حيث تسلمت عائلاتهن شهادتهن بالنيابة هنهن.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن الدورة بواقع 32 ساعة، أشرفت عليها النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار، مشيرا الى أن تجربة الحركة الأسيرة، هي تجربة نضالية فريدة تختلف كليا عن كل تجارب العالم، والتي امتازت بعملها الجماعي الوحدوي، تخرج منها القادة والكوادر المختلفة بعكس التجارب الأخرى.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن الأسيرات داخل السجون يؤكدن استمرار الحياة وانتصار الإرادة، وان الدورة فيها الكثير من الدلالات والمعاني، إذ إن المناضلين لا يتوقف نضالهم عند حدود السجن، حيث تحول السجن على مدار عقود الى معهد وجامعة بفعل كد وتعب أسيراتنا وأسرانا الأبطال.
في هذا السياق، أكدت مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى سحر فرانسيس، أن محاولات قامت بها إدارة مصلحة السجون بإيقاف الدورة، وتم اعلام الأسيرات بضرورة توقيف الدورة ووقف الدروس التعليمية، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بفعل صمود وتحدي الأسيرات داخل السجون، مشيرا الى أن هناك سياسة ممنهجة تقوم بها سلطات الاحتلال في تجهيل الحركة الأسيرة.
وقالت ناريمان التميمي، وهي أسيرة محررة اجتازت الدورة هي وابنتها عهد التميمي، إنها استفادت من الدورة وتعرفت على القانون الدولي والدولي الانساني بشكل أوضح.