كشفت المجلة العسكرية الأمريكية "We Are The Mighty"، السبب في عدم القدرة على احتلال وإخضاع عدة دول هي الولايات المتحدة، روسيا، أفغانستان، الصين والهند.
وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه لا يمكن الاستيلاء على الولايات المتحدة ليس فقط لكونها تملك الجيش الأقوى على كوكب الأرض، ومساحتها الواسعة وعدد السكان، بل وأيضا لأن من حق كل مواطن امتلاك السلاح، "وهذا يعني أن كل مواطن أمريكي يمتلك ترسانة ويمكنه تدريب وتجنيد مجموعة خاصة به".
كما لا يمكن الاستيلاء على روسيا، ليس فقط بسبب الظروف المناخية القاسية ومساحتها الشاسعة وجيشها القوي، بل بسبب طبيعة سكانها الخاصة، "فالروس مستعدون لتدمير بلدهم، بدلا من تسليمه للمحتل".
وبحسب المجلة الأمريكية، إذا حصل اعتداء على روسيا، فسوف تقاتل إلى جانبها الجمهوريات السوفيتية السابقة الموالية لها، وفي مقدمتها كازاخستان.
أما أفغانستان فتسميها المجلة "مقبرة الإمبراطوريات"، وهذا يشمل بحسب المجلة الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتي الدولة العظمى سابقا، وكذلك أكبر إمبراطورية كانت موجودة في العالم، بريطانيا.
ووفقا لرأي المجلة، لا يمكن احتلال أفغانستان بسبب تضاريسها الجغرافية، وضرورة التغلب على مجموعات عرقية مختلفة، "فحتى بعد مرور 17 عاما على الوجود الأمريكي في أفغانستان، لم يدرك الكثير من الأمريكيين أن المجموعات العرقية الأفغانية هي في واقع الأمر مزيج شديد التنوع والتعقيد، يشبه طبقا من الأرز المختلط بالخضروات واللحم".
أما السبب الرئيس لعدم التمكن من احتلال الصين، فهو تعداد سكانها البالغ 1.3 مليار نسمة، وعوامل إضافية أخرى منها المساحة والأمراض الناجمة عن الكثافة السكانية، وكذلك التطور الاقتصادي، واستنساخ الإنجازات التكنولوجية للبلدان الأخرى التي تخلق قوات مسلحة قوية.
وترى المجلة أنه لا يمكن احتلال الهند بسبب خصوصيتها المناخية والجغرافية (جبال الهملايا في الشمال الشرقي والصحراء في الشمال الغربي)، وكذلك "الاستراتيجية البحرية" التي تتبعها بفرض سيطرة الغواصات على المناطق الساحلية، ما يمنع ويعيق تقدم السفن المعادية. كما أن في الهند "موارد بشرية هائلة، تتمتع بحماس ديني يجعلها خصما شديدا على جميع الجبهات".
المصدر: لينتا. رو