المرأة المسيطرة التي تتصرف مع شريكها وكأنها الآمر الناهي تتحول إلى مصدر إحراج للرجل الذي يعايره محيطه والمجتمع بشكل عام بكونه «الانثى» الخاضعة، أحياناً يتحول إلى مصدر للتندر باعتبار أنها تسيره كما تشاء ويطال هذا التندر علاقتهما الجنسية.
لكن الواقع مغاير تماماً لما يظنه البعض، فالنساء المسيطرات بشكل عام خاضعات في العلاقة الجنسية، والرجل الذي يكون الحلقة الاضعف خارج غرفة النوم هو الاقوى داخلها.
الخضوع هنا لا يعني انهن يصبحن خجولات أو لا يعبرن بكل وضوح عن ما يسعدهن ولا يسعدهن، على العكس تماماً. فهن ما زلن المسيطرات نفسياً، لكنهن خاضعات جنسياً.
فما هي الاسباب التي تجعل المرأة المسيطرة تستسلم للرجل في العلاقة الجنسية؟
الاستمتاع بفكرة انه يرغب بها
المرأة المسيطرة ليست بالضرورة مسترجلة، لكن خلل ما في شخصية الرجل أو في العلاقة بشكل عام جعل الكفة تميل الى صالحها وتصبح العلاقة قائمة على مبدأ امرأة مهيمنة ورجل تابع. لكنها ما تزال إمرأة في نهاية المطاف، والشعور بانه ما زال يرغب بها، وما زالت تثير فيه أحاسيس مختلفة.. حاجة ملحة لديها. لكن معضلة هذه المشاعر ورغم كونها مشاعر خاضعة هي انها ترضي غرورها الذي يتحول الى مزيد من السيطرة خارج غرفة النوم.
الراحة النفسية مع زوج تثق به كلياً
رغم كونها تفرض رأيها بشكل دائم لكن المسيطرات يثقن بأزواجهن بشكل كلي. ورغم غرابة العلاقة بين الرجل الخاضع والمرأة والمسيطرة لكنها في معظم الوقت قائمة على الاحترام.. احترام غريب من نوعه لكنه موجود. وعليه وإنطلاقاً من هذه الثقة فهي تشعر بالراحة النفسية الكاملة معه، وعليه تتخلى عن شخصيتها المهيمنة في العلاقة الجنسية لانها في بيئة آمنة .
نظرة إيجابية للجنس
يملكن مقاربة إيجابية للجنس، فهن لا يخجلن حين يتعلق الامر بالتعبير عن مشاعرهن خلال العلاقة. التخيلات الجنسية جزء كبير من العلاقة وعليه فهن لن يترددن في الطلب أو التعبير صراحة عما يردن. في كل علاقة جنسية هناك المسيطر والخاضع، علاقة بين شخصين خاضعين او مسيطريين هي علاقة فاشلة بكل المعايير. رغباتهن الجنسية هي نقيض ما هن عليه في حياتهن اليومية ولذلك الخضوع في العلاقة جزء من طبيعتهن.
استراحة المحارب
المرأة المسيطرة تدرك بانها تفرض رأيها بشكل دائم وبعضهن يختبرن مشاعر التوتر وعذاب الضمير جراء ذلك.. ونشدد هنا على كلمة بعضهن. ولانه من الصعوبة بمكان الشعور بالاثارة الجنسية بينما مشاعر التوتر عالية لذلك فهن يتخلين عن ذلك الدور لصالح المتعة. في المقابل هناك نظرية اخرى تتحدث عن إعتبار المرأة العلاقة الجنسية وكأنها إستراحة محارب، فالهيمنة والسيطرة مهمة مرهقة تستنزف طاقتهن وعليه كل ما يسعين اليه خلال العلاقة هو الاستسلام والإستمتاع .
توق للرومانسية
غالبية التخيلات الجنسية المزورعة في لاوعي البشر مستقاة من الروايات الرومانسية، فهي التي تقولب العلاقة بين الحب المثالي والعلاقة الجنسية. في الروايات البطل دائماً هو المسيطر والبطلة هي الخاضعة التي تستمتع بعشق حبيبها لها. وعليه فان هذه الصورة التي تجعلها تشعر بأنوثتها وبانها مرغوب بها هي التي تهيمن على علاقاتها الجنسية.