أدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، أن الاعتداء الدموي الإرهابي الذي تعرض له ثلاثة شبان على شاطئ في حيفا في نهاية الأسبوع الماضي، واعتداء مستوطنين على ناشطي سلام إسرائيليين في الضفة، أمس، منوهًا إلى أنه مؤشر لطبيعة المرحلة المقبلة.
وقال بركة في بيان له، اليوم الأحد، إن "هؤلاء الإرهابيين، يستمدون جرأتهم لينفلتوا، من سياسية اليمين الاستيطاني، التي يقودها شخص بنيامين نتنياهو، وهذا ما تعزز أكثر في أعقاب إقرار قانون القومية الاقتلاعي العنصري، وما رافقه من خطاب عنصري استعلائي أشد".
وأشار بركة إلى أن دوافع الاعتداء على شاطئ حيفا واضحة، وهذا ما أثبته واقع الحال إذ تم التأكد من كون الشبان الثلاثة عربًا، كي ينهال عليهم قطيع إرهابي بالضرب بهدف القتل، ولا شيء غير ذلك.
وتابع: "واضح بعد مرور أيام على الاعتداء أن الشرطة تتلكأ في ملاحقة الإرهابيين، فاعتقال واحد، وارسال الثاني لحبس منزلي، من أصل حوالي 10 معتدين، ضمن شبكة إرهابية واحدة، يجعلنا نلمس أن ملاحقة الإرهابيين، لن تكون جدية".
وقال: إن المقلق من افادة أحد شهود العيان، الذي تدخل للدفاع عن الضحايا، حسب تصريحه لوسائل إعلام إسرائيلية، هو أن العدوان تم أمام نظر العشرات الذين لم يفعلوا شيئا، لوقف الاعتداء الإرهابي.
وأضاف: إن "قطيعًا كبيرًا من المستوطنين المتدينين، هاجموا نشطاء سلام إسرائيليين في منطقة نابلس كانوا يرصدون التوسع الاستيطاني في المنطقة، وانهالوا عليهم بالضرب المبرح، وتم نقل خمسة منهم الى المستشفى لغرض العلاج، وحسب التقارير الواردة، فإن هذا العدوان وقع تحت سمع وبصر جنود الاحتلال، تماما كما هو حال اعتداءات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين وأملاكهم في الضفة".
وشدد بركة على أن هناك رابطًا وثيقًا بين الجريمتين في الضفة وحيفا، فهؤلاء الإرهابيون، يستمدون جرأتهم من عربدة حكومتهم وعنصريتها، مضيفا: "من هنا، نحن نحمّل بنيامين نتنياهو شخصيا، كونه المسؤول الأول عن حكومته، ولكن بالذات لكونه المحرّض الأساس وقائد جوقة التحريض ضد العرب، المسؤولية عن هذه الجرائم، فرغم مرور أيام عليها، إلا أنه لم ينبس ببنت شفة، ليطلق موقفا مما يجري".