لا يكفي التنديد والعويل وإصدار البيانات لتنديد بما تقوم وتعتزم القيام بتنفيذه من إجراءات متدرجة من قبل إدارة ترامب بحق وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا. وهي الشاهد على النكبة والهجرة القصرية لأبناء شعبنا الفلسطيني من فلسطين التاريخية نتيجة العدوان الإسرائيلي والاحتلال والجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في ابشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وتشريده من وطنه إلى دول الجوار وبقاع العالم، وبعد مرور سبعين عاما على هذا الاحتلال الإسرائيلي والمتواصل على شعبنا يتم مكافئة الاحتلال الصهيوني الاستعماري الاستيطاني العنصري باتخاذ الإجراءات المتعددة من قبل الإدارة الأمريكية بوقف تقديم المساعدات المالية للأونروا، بل هناك من الإجراءات الأخرى التي سوف تتخذ وبشكل مشترك مع حكومة نتنياهو...
1 منع التحويلات المالية إلى حساب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
2 منع دخول المسؤولين في الأونروا الأراضي الفلسطينية وإيقاف كل التسهيلات المتعلقة بالأونروا.
3 ممارسة الضغوط والابتزاز على الدول لمنع تقديم العون والمساعدة المادية والمعنوية والصحية والتعليمية ووقف كل ما يسهم في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين.
والسؤال المطروح للمجتمع الدولي والدول أعضاء مجلس الأمن الدولي... ماذا أنتم فاعلون أمام تحدي الإدارة الأمريكية بزعامة الرئيس دونالد ترامب
لكل الأعراف والمواثيق الدولية!!.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا لم يتم إنشاءها لمعالجة حدث طارئ بل كانت الأسباب تتمثل بالاحتلال الإسرائيلي، وتشريد شعبنا عن أرضه على هذا الأساس صدر القرار 302 من الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بانشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
ما يحدث تسييس وتطويع لكل المؤسسات والقرارات الدولية والقانون الدولي بما يخدم (دولة إسرائيل) هذا الكيان الصهيوني الاستعماري الاستيطاني العنصري العابر للحدود، وبفضل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص وخنوع العديد من دول العالم في تغاضي عن الكيان الصهيوني.
ونقول ماذا نحن فاعلون!!
1 على المستوى الفلسطيني يجب الإستمرار بالاحتجاج أمام كافة المؤسسات الدولية والإقليمية في مواجهة الإجراءات الأمريكية بكل الوسائل.
2 العمل على المسيرات والرفض الشعبي والتجمع أمام المؤسسات الدولية في جميع دول العالم وبشكل خاص في الدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين.
3 ذهاب الطلاب والطالبات إلى المدارس بشكل منتظم حتى وإن استمرت أمريكا بالإجراءات التي تؤدي إلى استمرار العجز المالي، وكذلك قيام المؤسسات الصحية والعيادات في المخيمات الفلسطينية بأعمالهم، وقيام مختلف وسائل الإعلام بفضح سياسات التحريض الأمريكية التي تستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
5 يسجل للأردن الشقيق دوره المحوري في منع الإجراءات بحق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، حيث يتابع الملك عبدالله الثاني
والحكومة الأردنية وكافة المؤسسات الأردنية كافة التطورات الحاصلة في هذا السياق وخاصة أن الأردن يتحمل بكل مسؤولية وبشكل شمولي مايزيد عن 2مليون ونصف المليون من اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948 إلى يومنا هذا ويتحمل الأردن ما يزيد عن نصف مليار دولار أمريكي كل عام من النفقات المالية في العديد من المرافق التعليمية والصحية والخدمات الأخرى، لذلك فإن الأضرار المترتبة على وقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا. يكون الأردن من أكثر الدول العربية المتضررة.
من جانب آخر أين الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي!!! أين دول الإتحاد الاوروبي!! لا يكفي التنديد وإصدار البيانات، بل المطلوب مواجهة التحديات الأمريكية التي تتحدى إرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
واختتم إلى متى يبقى العالم يخضع إلى الغطرسة الإسرائيلية والأمريكية المشتركة!!..