جدّد إدعاء المحكمة الدولية، اتهامه لدمشق وحزب الله باغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري، فيما قال نجله سعد الحريري: إن "الشهداء سقطوا لحماية لبنان لا لخرابه ولن نثأر".
بدوره، قال محامي الضحايا في مرافعته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي: إن "عملية اغتيال الحريري تمت في أجواء رافضة للوجود السوري في لبنان"، موضحاً أنّ النظام السوري في صلب مؤامرة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأنّ "الأدلة التي تدين المتهمين باغتيال الحريري دامغة".
فيما أشار الإدعاء في المحكمة الخاصة بلبنان، إلى "أنّ المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال، مصطفى بدر الدين، كان مسؤولاً كبيراً في حزب الله، وخبرته العسكرية أوصلته لقيادة قوات الحزب في سوريا، وهذه الخبرة تجلّت في طريقة التحضير وتنفيذ عملية اغتيال رفيق الحريري".
وأعاد إلى الأذهان ما جاء في القرار الاتهامي، بأن مصطفى بدر الدين هو العقل المدبر لاغتيال رفيق الحريري.
وبيّن المحامي العام لدى المحكمة، أنّ "الأدلة مقنعة وقوية وموضوعية من خلال الاتصالات وحجمها، وهواتف المتهمين توقفت عن التشغيل في وقت واحد، وتعكس التخطيط لتنفيذ المخطط، وعلى الرغم من محاولات حجب اتصالات المجرمين إلا أننا تمكنا من تحليلها"، موضحاً أن لبنان دخل في مرحلة من الظلم والرعب والعنف منذ اغتيال الحريري.
كما قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، الذي حضر جلسة المرافعة، اليوم الثلاثاء، في لاهاي: "خلال أشهر سيصدر الحكم، وبالنسبة لي البلد هو الأهم، خاصة وأن رفيق الحريري والشهداء سقطوا لحماية لبنان لا لخرابه، ولم نلجأ إلى الثأر أبداً".
وردّاً على سؤال حول اتهام "حزب الله" مباشرة باغتيال والده؟، أجاب الحريري: "عندما أكون في هذا الموقع يجب أن أضع مشاعري جانباً، لننتظر القرار النهائي للمحكمة، وهدفنا أن نعيش سوياً في بلدنا لبنان".
وفي ختام حديثه، شدّد الحريري على أنّ "مُرتكب جريمة اغتيال رفيق الحريري سيدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً، ولكن يتم انتظار القرار النهائي".