قال مدير مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، د. عاطف الحوت: إن "مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار، هو المكان الطبي الوحيد الذي يُقدم خدمات الجراحة والباطنة والأطفال والعظام والأذن والحنجرة، وخدمات الغسيل الكلوي، لأكثر من 240 ألف نسمة في محافظة رفح جنوب قطاع غزّة".
جاء ذلك اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر عقدته إدارة مستشفى الشهيد محمد النجار برفح، للحديث عن تفاقم أزمة الوقود، وتأثير توقف المولدات الكهربائية جراء نفاد كميات الوقود المشغلة لها، بمشاركة إدارة وأطباء المستشفى ومثلي الفصائل والشخصيات الاعتبارية بالمحافظة.
وأضاف الحوت: "نحن بصدد أزمة متكررة منذ سنوات، ولكنها الأخطر في الوقت الحالي، وذلك لأنها تهدد بوقف العمل الكامل في المستشفى، وهذا يعني الحكم بالإعدام على سكان رفح، وحرمان تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 300 مراجع يومياً في قسم الطوارئ، وأكثر من 100 مريض في قسم العيادات الخارجية".
وأكد على أنّ وقف المولدات كلياً سيؤدي لشلل قسم العمليات، الذي يُجري أكثر من 200 عملية مجدولة وطارئة شهرياً، بالإضافة إلى حرمان أكثر من 80 مريض بالفشل الكلوي، ما سيؤدي حتماً إلى وفاتهم".
وبيّن الحوت، أنّ كميات الوقود المتواجدة في خزانات المستشفى تُقدر بحوالي 6000 لتر سولار، أي ما يكفي بحد أقصى في أفضل الأحوال لمدة 10 أيام قبيل انهيار العمل في المستشفى بشكلٍ كامل.
وأشار إلى أنّ الطواقم الهندسية والفنية بمستشفى النجار تبذلُ جهوداً استثنائية، وتعمل على تفعيل الإجراءات التقشفية القاسية بهدف الاستفادة من كميات السولار المتواجدة لأكبر مدة ممكنة، موضحاً أنّ هذه الإجراءات قد تعمل على تأخير الشلل التام لكنها لن تُنهيه.
وناشد د. الحوت، الجهات الدولية والمؤسسات المانحة العاملة في قطاع غزّة، بالعمل على توفيراحتياجات القطاع الصحي من السولار، داعياً دول العالم الحر للضغط على الكيان الإسرائيلي لرفع الحصار المفروض على القطاع وإنقاذ حياة 2 مليون نسمة يعيشون بداخله.
يُذكر أن قطاع غزّة يُعاني من أزمة كهرباء حادة مستمرة منذ حوالي 12 عاماً، حيث تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن لحوالي 16 ساعة يومياً.